إعداد: مصطفى الزعبي
زرع المدير المتقاعد من البرازيل هيليو دا سيلفا،73 عاماً، 41 ألف شجرة بمفرده، مشكلة حديقة أطلق عليها «تيكاتيرا» في مسقط رأسه بمدينة ساو باولو على مدى العقدين الماضيين، ويبلغ طول الحديقة 3.2 كيلومتر وعرضها 100 متر محصورة بين اثنين من أكثر الطرق ازدحاماً في المدينة.
وعمل سيلفا الذي ينحدر من بلدة بروميساو بلا كلل لأكثر من 20 عاماً من أجل تحويل المنطقة إلى جنه خضراء، حيث تقع الحديقة على ضفاف نهر «تيكاتيرا» المتدهور وبدأ في زراعة الأشجار ولم يتوقف منذ ذلك الحين.
وفي غضون السنوات الأربع الأولى من مشروعه الملحمي، زرع بمفرده 5000 شجرة، حيث كانت المنطقة مهجورة ومعروفة بارتياد تجار المخدرات ومتعاطوها لها. ودفع إنجازه المذهل بلدية ساو باولو إلى الاعتراف بجهوده والاعتراف بالمنطقة كأول حديقة طولية في ساو باولو. هذا شجع دا سيلفا، الذي استمر في زراعة الأشجار.
بحلول عام 2020، زرع هيليو 25047 شجرة على مساحة 3.2 كيلومتر، محققاً معدل بقاء بلغ 88 %. لكل 12 شجرة، زرع نوعاً مثمراً على أمل جذب الطيور والحيوانات إلى واحته الخضراء وأثمر رهانه، حيث تم تحديد 45 نوعاً من الطيور في الحديقة وفقاً لبلدية المدينة.
ويخطط هيليو دا سيلفا للتوقف عن الزراعة حتى يصل إلى 50 ألف شجرة على الأقل.
وصرح دا سيلفا أنه يريد ترك إرث للمدينة التي تبنته منذ عقود.
0 تعليق