نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
100 جائزة عالمية ولقب ملكي.. مشوار زها حديد في يوم الهندسة المعمارية, اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 07:48 صباحاً
كانت معمارية من طراز فريد، تصاميمها مُذهلة وكأنها لوحات فنية بها حياة وليست مجرد تصميمات صامتة، لتستحق زها حديد المهندسة العراقية، أن تحصل على لقب سيدة البناء من ملكة بريطانيا اليزابيث عام 2012.
وفي اليوم العالمي للهندسة المعمارية الذي يوافق اليوم 7 أكتوبر؛ تعود «حديد» إلى الأذهان، غزت بتصاميمها العالم، ورحلت في الـ 31 من مارس 2016 بعدما كرست حياتها للهندسة وبرعت في تصميم الأشكال الهندسية الغريبة، وفيما يلي قصتها..
حكاية زها حديد أشهر مهندسة عربية في العالم
في 31 أكتوبر 1950 في بغداد، وُلدت زها حديد في قلب العراق، وعلى مدار رحلة 60 عامًا في الهندسة المعمارية اشتهرت بتصميماتها التفكيكية للمباني وهي أحد التصاميم الهندسية، بدأت دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت بلبنان، وبعدما حصلت على درجة البكالوريوس في الرياضيات، سافرت إلى لندن للدراسة في جمعية المعماريين، وهي مركز رئيسي للفكر المعماري التقدمي خلال السبعينيات، وفق موقع «britannica».
وفي لندن التقت «زها» بالمهندسين المعماريين إيليا زنغليس وريم كولهاس، وتعاونت معهما كشريكة في مكتب الهندسة المعمارية، وفيما بعد أسست «حديد» شركتها الخاصة في لندن، تحديدًا في عام 1979.
1983، اكتسبت «حديد» شهرة دولية بفضل مشاركتها الفائزة في المسابقة «ذا بيك» الذي كان مركزا ترفيهيا واستجماما في هونج كونج، هذا التصميم، عبارة عن ناطحة سحاب أفقية، تتحرك قطريًا بشكل ديناميكي أسفل موقع التل.
فكرة الناطحة التي صممتها «حديد» في هونج كونج تتميز بالأسلوب المجزأ وهي التي أدت لتصنيفها مع المهندسين المعماريين المعروفين باسم «التفكيكيين»، وهو التصنيف الذي اكتسب شهرة من خلال المعرض التاريخي «الهندسة المعمارية التفكيكية» لعام 1988 الذي أقيم في متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك.
وعلى الرغم من الإعجاب الشديد بفكرة «زها» لم يتحقق تصميمها لبرج بيك أبدًا، كما لم يتحقق معظم تصميماتها الجذرية الأخرى في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بما في ذلك كورفورستيندام 1986 في برلين، ومركز دوسلدورف للفنون والإعلام 1992-1993، ودار أوبرا كارديف باي في ويلز، وبدأت «حديد» تُعرف باسم «معمارية ورقية»، ما يعني أن تصميماتها كانت صعبة وخيالية للغاية، بحيث لا يمكن تجاوز مرحلة الرسم والبناء بالفعل، وتعزز هذا الانطباع عنها عندما عُرضت تصميماتها الجميلة - غالبًا في شكل لوحات ملونة مفصلة بشكل رائع - كأعمال فنية في المتاحف الكبرى.
لكن زها حديد، تجاوزت الوصف السابق، وأصرت على تحقيق رسوماتها المعمارية بشكل دقيق، وبالفعل وكان أول مشروع كبير قامت به وتم تنفيذه هو محطة إطفاء فيترا «1993» في فايل أم راين، ألمانيا، والذي تألف من سلسلة من الطائرات ذات الزوايا الحادة، يشبه الهيكل طائرًا في الطيران.
وتضمَّنت أعمالها المبنية الأخرى من هذه الفترة مشروعًا سكنيًا لشركة IBA Housing (1993) في برلين، ومساحة عرض Mind Zone (1999) في Millennium Dome في غرينتش، لندن، ومساحة عرض Land Formation One (1999) في فايل أم راين، وفي كل هذه المشاريع، استكشفت حديد اهتمامها بإنشاء مساحات مترابطة وشكل نحتي ديناميكي للهندسة المعمارية.
عام 2000 لمع اسم زها حديد بعد مجهود سنوات طويلة في إنشاء المباني الغريبة والرائعة، وكانت مصممة مركز لويس وريتشارد روزنثال للفن المعاصر في سينسيناتي، أوهايو، وكان المركز الذي تبلغ مساحته 7900 متر مربع، والذي افتُتح في عام 2003، أول متحف أمريكي تصممه امرأة، يتكون في الأساس من سلسلة عمودية من المكعبات والفراغات، ويقع في وسط منطقة وسط مدينة سينسيناتي، ويحتوي الجانب المواجه للشارع على واجهة زجاجية شفافة تدعو المارة إلى النظر إلى أعمال المتحف، ينحني مخطط المبنى بلطف إلى الأعلى بعد دخول الزائر إلى المبنى؛ وقالت «حديد» إنها تأمل أن يؤدي هذا إلى إنشاء «سجادة حضرية» ترحب بالناس في المتحف.
جوائز زها حديد في الهندسة المعمارية
في عام 2004 أصبحت زها حديد أول امرأة تحصل على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، وعام 2010، قدمت حديد تصميمًا خياليًا جريئًا لمتحف ماكسي للفن المعاصر والعمارة في روما وحصلت على جائزة ستيرلنغ من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA) لأفضل مبنى من تصميم مهندس معماري بريطاني لأنها تملك الجنسية البريطانية.
ثم فازت بعد ذلك بجائزة ستيرلنغ ثانية في العام التالي عن هيكل أنيق صممته لأكاديمية إيفلين جريس، وهي مدرسة ثانوية في لندن.
وعام 2012 حصلت على لقب«سيدة» وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، وبعض المواقع التي سجلت سيرتها الذاتية، روت أنها حصلت على قرابة الـ 100 جائزة في الهندسة.
ولها تصميم حديد سلس متموج لمركز حيدر علييف، وهو مركز ثقافي افتتح في عام 2012 في باكو، أذربيجان ، فاز هو الآخر بجائزة تصميم العام لمتحف لندن للتصميم في عام 2014، وكانت أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.
وشملت أعمالها البارزة الأخرى مركز لندن للرياضات المائية الذي بني لأولمبياد 2012؛ ومتحف إيلي وإيديث برود للفنون، الذي افتتح في عام 2012 في جامعة ولاية ميشيغان في إيست لانسينغ، ميشيغان، وبرج الابتكار في نادي الجوكي (2014) لجامعة البوليتكنيك في هونج كونج.
وفاة زها حديد
في آخر أيامها عانت زها حديد من مرض شديد ظنت في البداية أنه التهاب الشعب الهوائية، وبينما كنت تتلقى علاجها توفيت فجأة بنوبة قلبية في ميامي بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، في 31 مارس 2016 عن عمر ناهز 65 عامًا، ودُفنت في قبر والدها وشقيقها.
0 تعليق