سر رؤية عجيبة حولت مصطفى محمود من الشك إلى اليقين.. ماذا رأى في منامه؟

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سر رؤية عجيبة حولت مصطفى محمود من الشك إلى اليقين.. ماذا رأى في منامه؟, اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 09:57 صباحاً

يُشكّل تحول الدكتور مصطفى محمود من مرحلة الشك إلى اليقين واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الفكرية، والتي أثرت بشكل كبير في العديد من القراء والباحثين، فهذه الرحلة ليست مجرد تغيير في المعتقد، بل هي رحلة استكشاف عميقة للذات والكون، وصولاً إلى إيمان راسخ وقوي، وقد أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

رحلة مصطفى محمود من الشك لليقين

التحول من الشك إلى اليقين قد يأتي نتيجة آلام هائلة أو لقاء مع أحد الكتب، أو حادث أو استنارة داخلية أو حالة استشراقية وإلهام باطني، أما التجربة الشخصية للدكتور مصطفى محمود في رحلته التي تحوّل فيها من الشك إلى اليقين يرويها في لقاء تليفزوني نادر، فقبل 30 عامًا وقبل أن يولي أي اهتمام بالدين، واقتصر فقط على الجانب العلمي، فكان من عادته السهر ليلًا إلى ساعة متأخرة ثم يخلد إلى النوم ثم يستيقظ متأخرًا في اليوم التالي، وفي إحدى الليالي تلقى اتصالًا هاتفيًا مع الناقد جلال العشري غيّرت مجرى حياته.

وبعد أن أنهى جلال العشري الاتصال مع مصطفى محمود مُعتذرًا عن إيقاظه، خلد الأخير إلى النوم مرة أخرى، فـ رأى في منامه أنّه يرى جمال العشري يمشي في شارع سليمان باشا، ويرافقه شوقي عبدالحكيم أحد كتاب مجلة صباح الخير، ويدور بينهم حوارًا جادًا، وعندما استيقظ من نومه عاود الاتصال بجلال العشري ليخبره بما رآه في نومه، يقول مصطفى محمود: «كلمته وقولت له يا أخي تصور أن أنا حلمت بيك، وشوفتك في شارع سليمان باشا وبتتكلموا في كذا كذا، وفجأة لقيته بيقولي إزاي مش ممكن ده حصل بالظبط، أنا فعلا كنت في الشارع وبنتكلم وبنقول الكلام اللي أنت بتقوله ده، وساعتها أصيب بالذهول ووقعت السمّاعة من إيدي، وابتدت عندي دوامة من إعادة النظر في كل شئ».

" title="YouTube video player" frameborder="0">

الاجتهاد في العبادة ينمي موهبة البصائر

بعد هذه الاتصال؛ عكف مصطفى محمود على كتب اليوجا والثيوسفي (ممارسات دينية قديمة تشبه اليوجا)، خاصة وأنّها تناولت هذه الموضوعات، وأخذ يبحث ويقرأ عمّا رآه في منامه، فوجد أنّ ما حدث يُعرف بالجلاء البصري والجلاء السمعي، وأنّ هناك تمارين ورياضات يمكنها أن تُنمي هذه الموهبة، ولم يكتفِ الدكتور الراحل بالكتب فقط؛ إلا أنّه ذهب إلى السفير الهندي حينها وروى لما حدث، فاقترح له تمارين يعرف باسم «شوريا نمشكر»، وبعض الكتاب التي تتناول التأمل والتركيز.

هذه المقابلة مع السفير الهندي دفعت مصطفى محمود للطيران إلى لندن ليبحث داخل المكتبات عن هذه الكتب التي اقترحها عليه السفير، فوجدها داخل إحدى المكتبات العتيقة ويُغطيها التراب: يروي الدكتور مصطفى محمود: «وأنا بشتري الكتب سألت البائع إيه رأيك في الكتب دي قالي بيني وبينك الكتب دي كلام فارغ متسواش 3 مليم، أنا معرفش أنت دفعت فيها التمن ده إزاي، وفعلًا لما عكفت على هذه الكتاب ونفذت ما فيها بالحرف والنتيجة كانت صفر وفشل كامل، ولم أستطع أن أعيد هذه التجربة من تاني».

يقول الدكتور مصطفى محمود: «أنا أشك في إمكانية إن الإنسان بالإرادة يقدر يُخضع هذه المواهب زي الاستبصار والتخاطر والجلاء البصري والسمعي لأمره بحيث أنّها تيجي على مزاجه، وكون أنّها ظواهر بتحصل فهي أه بتحصل، ولكن لا علاقة لها بالمرة أنّهم يقولوا على فلان ده صالح أو عنده شفافية أو مكشوف عنه الحجاب، لأنّ الموهبة دي قد يرزق بها حد من خارج الملة زي فرعون اللي ربنا حكى عنه في القرآن الكريم واللي حلم بمستقبل مصر لمدة 7 سنوات».

حكمة هذه الظواهر التي لا تقدر عليها الكتب وإنما هي موهبة يمنحها الله لعباده المُصطفين، فهي رحمة من رحمات الله ولطف من ألطافه، وأن يستدرج بعض الناس بلطف بهذه الأسرار الغيبية بحسب ما وصف الدكتور مصطفى محمود، وقد تكون بشكل آخر عبارة عن ابتلاءات أو فتن، ودائمًا هي إقامة للحجة على كل الناس، مشيرًا إلى أن الاجتهاد في العبادة قد يُنمي موهبة الإنسان في التجليات والبصائر، ويفتح العين الداخلية للعابد، إلا أنّ العابد الحقيقي من شأنه ألا يفكر في هذه المسائل، وإنما يعبد لوجه الله سبحانه وتعالى ولا يفكر إلا به، وعندما يلاحظ هذه الظواهر على نفسه عليه أن يُخفيها ولا يُظهرها ويحرص على ألا يسترزق منها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق