أكد الدكتور عبدالله الرحومي رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي، نائب رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الوطنية وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي للطب الرياضي، أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل مستمر ولفترات متفاوتة، حسب عمر الفرد وحالته البدنية، من أهم الوسائل لإسعاد أفراد المجتمع وزيادة حيويتهم وإنتاجيتهم وشعورهم بالطاقة الإيجابية، وكذلك حمايتهم من أمراض القلب والخمول وتقليل الفاتورة الدوائية التي تتحملها الدولة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الرحومي في الحلقة النقاشية التي نظمتها كلية علوم الرياضة في جامعة كلباء بمناسبة يوم القلب العالمي، وحملت عنوان «دور النشاط البدني ونمط الحياة الصحي في حماية القلب»، والتي شارك فيها عدد من المتحدثين، من بينهم الدكتور هاشل الطنيجي، رئيس لجنة الطب الرياضي باللجنة الوطنية الأولمبية وعضو لجنة التطوير بالاتحاد الدولي للطب الرياضي، ود. جورج ناسيس عميد كلية علوم الرياضة في جامعة كلباء، ود. مارلين غليانا أخصائية النشاط البدني والوقاية من السمنة، والأستاذ المحاضر في كلية علوم الرياضة بجامعة كلباء.
وأكد الرحومي في كلمته خلال الحلقة النقاشية، التي حضرها طلبة الجامعة والكوادر التدريسية والإدارية فيها، أن ابتعاد أي شخص عن ممارسة هواياته الرياضية أو أي نشاط بدني منتظم سواء كرياضية يومية أو وسيلة للعمل يؤدي إلى أخطار بدنية، قد لا تكون منظورة على المدى القريب، لكنها تسبب تراكمات وآثاراً تظهر على المدى الطويل، مما يساهم في ظهور أمراض القلب وباقي الأمراض المزمنة، ويزيد من صعوبة التعافي من هذه الأمراض، لاسيما إذا كان هذا الابتعاد عن ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل منتظم مقروناً بنظام صحي وغذائي غير سليم، وتناول المأكولات التي تلحق ضرراً كبيراً في الجسم.
وأضاف: «أغرت وسائل الرفاهية الحديثة والأجهزة التكنولوجية الكثير من الأفراد على الجلوس أمام الشاشات والاستمتاع بالمواد الترفيهية من دون حركة، بل وتناول المشروبات السكرية والمأكولات إلى جانب المشاهدة والجلوس لساعات أمام الشاشات، وهذا السلوك ضار جداً وظاهرة خطيرة يمكن أن تصيب صغار السن أيضاً وتسبب لهم السمنة والخمول وأمراض القلب وإدخالهم في فئة أصحاب الرعاية الطبية الخاصة بدلاً من فئة النشطين، ولذلك على الأهل أن يكونوا قدوة لأبنائهم في النشاط والحيوية وممارسة الرياضات التي تجلب الصحة والسعادة والنشاط، وكذلك مراقبة الأبناء والحرص على أن يكون في برنامجهم اليومي فترات للرياضة والنشاط البدني سواء في الأندية أو في البيت، أو في الحدائق والشواطئ، وحتى في حال كان الطقس غير مناسب لممارسة هذه الأنشطة في المناطق الخارجية، يمكن ممارستها في مراكز التسوق أيضاً».
وتقدم الدكتور الرحومي بالشكر إلى كلية علوم الرياضة في جامعة كلباء لتنظيم هذه الحلقة النقاشية وتسليط الضوء على أهمية ممارسة الرياضة.
0 تعليق