جواهر بنت عبدالله القاسمي «للخليج»: «الشارقة السينمائي للأطفال» مركز لسرد القصص الإبداعية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

* يسرا وضيوف المهرجان مصدر إلهام للجيل الجديد
* بدأنا باستقبال 100 فقط وحالياً يصلنا آلاف الأفلام

حوار: مها عادل
يطل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في نسخته الـ 11 الأحد، بحلة جديدة تغلفها روح الابتكار والتجديد مع الحفاظ على عناصر الريادة والتميز التي عرف بها منذ بدايته، حيث يعرض أكثر من 90 فيلماً من أكثر من 70 دولة، كما أضفى على شخصيته ملمحاً بعد اختيار دولة فلسطين ضيف شرف لهذه الدورة، إلى جانب استضافة فعالية معرض سوق المهرجان، لتعزيز روح التواصل والتفاعل، ما يؤكد حالة النمو والتميز التي يشهدها المهرجان عقب مرور 10 سنوات على انطلاقه.
تفاصيل موسعة عن المهرجان، تستعرضها الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن والمهرجان، لـ«الخليج» خلال هذه السطور.
تقول الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: «يطل علينا المهرجان بحلة جديدة كالعادة، ويتضمن هذا العام بعض الفعاليات الجديدة التي نفخر بتسليط الضوء عليها، نقدم ميزة اختيار دولة «ضيف الشرف»، ونبدأ هذا العام بدولة فلسطين ذات التقاليد الغنية في سرد القصص».
وأشارت إلى أن سبب اختيار فلسطين «الظروف الحالية والجميع متعاطف معها، ونسعى لدعمها بكل الطرق الممكنة، وتتمتع في الوقت نفسه بعراقة وأصالة وتاريخ وإبداع وإنتاج متميز، لذلك نريد أن نسلط الضوء على قصصهم وإبداعاتهم وثقافتهم وتقاليدهم، ورأينا أنها تمثل أفضل اختيار للبدء بضيف شرف ودولة عربية».
وأكدت أن «هذه الإضافة الجديدة لا تسلط الضوء على التزامنا بالاحتفال بالسينما العربية فحسب، بل تمهد الطريق أيضاً لمزيد من الظهور الدولي من خلال تمثيلات الدول المتنوعة في المستقبل».
وتتابع: «من أبرز الأحداث الجديدة التي نقدمها هذا العام إطلاق معرض سوق المهرجان للأفلام، المصمم لخلق فرص لصانعي الأفلام ومحترفي الصناعة للتواصل والتعاون والتعارف، إذ يعكس هذان الحدثان الجديدان نمونا المستمر وابتكارنا».
وعن آليات المهرجان لمواجهة المنافسة، في ظل وجود مهرجانات سينما بالمنطقة تقول: «نحن لا نعتبرها منافسة، خصوصاً أن كل مهرجان متفرد بمحتواه وأفكاره وأهدافه، ونجحنا على مدار السنوات في تحقيق شراكة مع الكثير من المهرجانات العالمية، نعمل معاً، وتتكامل جهودنا، وبالطبع نتمتع بالتفرد، ونحن لنا السبق لكوننا المهرجان الأول المخصص للأطفال والشباب في المنطقة، وندعم باقي المهرجانات التي ظهرت بعدنا ونتعاون معها، فنحن لا نتنافس معها ولكن نتشارك معاً لخدمة الفن والمجتمع».
وأوضحت أن طموحاتها للمهرجان مستقبلاً هي «زيادة دعمنا بشكل كبير لمجموعة واسعة من الأفلام، إضافة إلى زيادة جمهورنا وحضورنا. نحن نهدف إلى تمكين صانعي الأفلام الشباب والناشئين، وتسليط الضوء على الأصوات والمواهب والخبرات من أنحاء العالم، ونحن ملتزمون بتوسيع نطاق وصولنا الدولي ثقافياً من خلال الترحيب بصانعي الأفلام من مجموعة واسعة من البلدان. في النهاية، نريد تعزيز سمعة المهرجان بصفته مركزاً نابضاً بالحياة لسرد القصص المبتكرة والتبادل بين الثقافات في مجال سينما الشباب والأطفال».
وتتابع: «عندما أقارن ما يحدث الآن بأول دورة من المهرجان، أتذكر حين كان عدد الأفلام التي وصلتنا 100 فيلم، كنا سعداء حينها كثيراً، لكن بعد أكثر من 10 سنوات، وفي الدورة الـ11، أصبح يصلنا آلاف الأفلام بدلًا من الـ100 فيلم، وكما يزيد سعادتنا يزيد من طموحنا».
وأشارت إلى أن المهرجان «تمكن هذا العام من استقطاب مجموعة من الأفلام من سلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، والتي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة هذا العام، فيما تستضيف منصة «السجادة الخضراء» التي تتيح للجمهور إمكانية لقاء صناع الأفلام والمخرجين وضيوف المهرجان، 3 أفلام حصرية، وفي مقدمتها الفيلم الكويتي «عماكور» من إخراج أحمد الخضري وبطولة خالد أمين، سماح، حسين الشيرازي، وفيلم «الأستاذ» من إخراج فرح نابلسي، وفيلم المغامرات «ديبلودوكس» للمخرج فويتيك واوززيك، وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا».
معايير الاختيار
تكشف الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي عن معايير اختيار الأفلام المشاركة بالسجادة الخضراء قائلة: «تعوّدنا أن يكون أول شيء ننظر إليه هو صلاحية الفيلم من ناحية رسالته ومضمونه، بمعنى أن يكون الفيلم مناسباً لفكر المجتمع العربي والعادات والتقاليد والهوية العربية، وأي شيء خارج ذلك نستبعده»، وتستدرك: «لكن الآن طريقة العرض اختلفت، نحن كجيل أقدم من الممكن أن نرى طرق العرض جريئة أو قوية، لكننا الآن نخاطب جيلاً ليس كجيلنا، جيلاً أكبر وأعقل وأوعى، وملماً بكثير من الأفكار الحديثة والثقافات، شاهدوا أشياء لم نشاهدها ولم يكن لنا الفرصة لمشاهدتها، ولديهم سهولة وحرية في الاطلاع والوصول إلى المعلومات، وقد حرصنا أن نراعي هذه الخصائص حين نخاطبهم».
ضيوف الشرف
أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن «الفن مسيرة طويلة ومثمرة، ودائماً يهمنا أن نسعى لتكريم الرموز الفنية أصحاب المسيرات الملهمة على عطائهم الفني سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح والفن عموماً، وتعتبر الفنانة يسرا أحد شركائنا الذين نعتز بهم وشاركتنا في مسلسل أجوان، في نفس الوقت تحظى بعطاء كبير وأعمال بارزة بمشوارها الفني، وتعتبر مثلاً يحتذى به للأطفال والشباب ليتعرفوا على أسباب النجاح، ويتواصلوا مع ضيوف المهرجان وينهلوا من خبراتهم. وهذا ما نحرص عليه باختيار ضيوف المهرجان سنوياً أن يكونوا مصدر إلهام للجيل الجديد».
وعن إتاحة المجال أمام الشباب للتطوع في المهرجان تقول: «باب التطوع في المهرجان دائماً مفتوح أمام الشباب والناشئة، سواء بالمشاركة في قسم المهرجان، أو سفراء للمهرجان، أو في مجال تنظيم ورش العمل، وهذا العام لدينا مجموعة من الشباب يشاركون في ورش العمل والحلقات النقاشية، وهناك مجموعات تساهم في التغطية والتصوير، ويهمنا تعاونهم معنا وانخراطهم في فعالياتنا لتطوير مهاراتهم وزيادة حجم الاستفادة».
وعن فوائد المساحة التفاعلية في المهرجان توضح أن «المساحات التفاعلية تكون ممتعة وثرية في نفس الوقت، حيث توفر للشباب والأطفال فرصة للاستمتاع والتعلم والتدريب من خلال حضور ورش العمل والحلقات النقاشية الثرية ومشاهدة العروض المتنوعة لزيادة المتعة والفائدة لهم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق