نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ناقد فني: مشاهد نصر أكتوبر لن تُنسى مهما مّر الزمن بفضل الفن, اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 01:53 مساءً
قال الناقد الفني محمود قاسم، إن السينما عقب نصر أكتوبر العظيم نجحت بشكل كبير في توثيق ما حدث خلال هذه الحرب، التي أثبتت فيها مصر مدى قوتها وجسارتها بفضل القوات المسلحة المصرية ورجالها العِظام، وذلك من خلال سلسة أفلام عديدة حيث استغل صناع السينما هذه الحالة العظيمة وقاموا بتسجيل ما حدث من خلال الدعم اللوجيستي الذي قُدم لهم.
وأوضح «قاسم» أنه بفضل حماس صناع الفن وقتها وإيمانهم الشديد بما يحدث إلى جانب الدعم الذي قُدم إليهم والسماح لهم بالتصوير في أماكن بعينها، كل ذلك ساهم في أن هذه الأعمال السينمائية أصبحت وثيقة مهمة جدًا عابرة لكل الأجيال على مختلف الأزمنة «عندما تشاهدها حاليًا كأنك أمام وثائق مازالت حية تجعلك جزء من هذا الزمن الذي لم تعشه وتوالت عليه أجيال متعددة على مدار 51 عام».
سينما النصر ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية
وأشار إلى أن «التوثيق» من أهم مميزات السينما التي تجعل التجارب تعيش طويلًا وفرصة ثمينة لمن سيأتي بعد سنوات أخرى ليعرف تفاصيل ما حدث، خصوصًا عندما تكون كذلك التجارب قوية وتحمل رسائل كثيرة، لافتًا إلى أن هناك عدة أفلام مأخوذة عن أعمال أدبية مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» للأديب إحسان عبدالقدوس، و«أبناء الصمت» لـ«مجيد طوبيا» وكان مجندًا بالجيش وعاش بالفعل كواليس وتفاصيل حرب أكتوبر وأصبح في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وأضاف «قاسم» أن السينما كان لديها حالة من الاحتفاء بهذا النصر العظيم ومن ثم كان لديها نوعًا من الحرص الشديد على تقديم سلسلة أفلام ابتداء من عام 1974 منها «الوفاء العظيم» سيناريو وحوار فيصل ندا، و«حتى آخر العمر» عام 1975 للكاتبة نينا الرحباني وسيناريو وحوار يوسف السباعي.
أفلام شاهدة على العصر
وأوضح أنه بعد هذا الاحتفاء بالنصر الكبير، اتجهت السينما لتقديم نوعية مختلفة من القصص الملهمة منها فيلم «الصعود إلى الهاوية» في نهاية فترة السبعينيات للكاتب صالح مرسي ويحتل مركزًا في قائمة أفضل 100 في تاريخ السينما المصرية كذلك، وتوالت بعدها أعمال عديدة منها «بئر الخيانة» عام 1987، و«فخ الجواسيس» عام 1992 وكلاهما للكاتب إبراهيم مسعود، مشيرًا إلى أن هذه الأفلام ألقت الضوء على حرب أخرى بشكل مختلف وانتصارًا ملهمًا ليس بالضرورة وسط أرض المعركة والأسلحة والدبابات ولكن حلبة أخرى حققت فيها الدولة المصرية ضربات قاسية للعدو.
0 تعليق