القاهرة: «الخليج»
اختار متحف الإسكندرية القومي طبنجة صنعت من الخشب والحديد الصلب، لتكون قطعة الشهر، بمناسبة احتفالات مصر بانتصار أكتوبر.
والطبنجة ذات مقبض من الخشب، عليها زخارف نباتية متشابكة بالذهب، وبنهاية المقبض جامة بداخلها رأس أسد بارز مذهب، ولها ماسورة من الصلب عليها زخارف نباتية مذهبة، يتخللها بحور كتابية بالخط الفارسي.
وقال المتحف: «إن الجيش المصري هو أقدم جيش نظامي ثابت في العالم، وشهدت مصر على مدى هذا التاريخ الطويل، العديد من المعارك المهمة، بهدف الدفاع ضد الغزاة أو النزاعات الداخلية، موضحة أنه بدأ أول حروبه من أجل توحيد مصر على يد الملك مينا في عام 3425 قبل الميلاد».
وأضاف المتحف، أن من أهم المعارك في العصر المصري القديم كانت المعركة الكبرى معركة مجدو (1457 قبل الميلاد)، بين الملك تحتمس الثالث وتحالف من الملوك الكنعانيين، وانتهت بانتصار تحتمس، وكذلك معركة قادش (1274 قبل الميلاد)، والتي كانت بين المصريين بقيادة رمسيس الثاني والامبراطورية الحيثية، وتم عقد أقدم معاهدة السلام.
وأشار المتحف إلى أنه في عصر الدولة الوسطى تكالبت الهجرات العنصرية، خاصة من قبل الجماعات الآسيوية على مصر، تلك التي عرفت بالهكسوس، وقد وقع عبء تحرير مصر من هذا الوجود الأجنبي على عاتق الأسرة 17 بداية من الملك «سقنن رع الابن» في كفاحه ضد الهكسوس، واستكمل ابنه أحمس الأول تحرير أرض مصر، ويعد أحمس الأول بطل استقلال مصر في العهد القديم، وطارد الهكسوس من وادي النيل.
وقال المتحف إنه منذ دخول الإسلام إلى مصر، وأصبح جيش مصر درع وسيف الأمة الإسلامية، وحقق لها النصر في معارك كبرى سجلها التاريخ في حطين 1187، التي انتصر فيها القائد صلاح الدين على جيوش الصليبيين، وأعاد بيت المقدس إلى أيدي المسلمين.
وأضاف أن محمد على باشا أعاد في العصر الحديث، بناء جيش مصر في إطار مشروعه القومي لبناء دولة حديثة قوية في مصر. وخاض الجيش في منتصف القرن العشرين حروب عدة، تغلب خلالها على العديد من التحديات، واستطاع في السادس من أكتوبر 1973، عبور قناة السويس، واسترد الأرض والكرامة.
0 تعليق