إعداد: مصطفى الزعبي
حذر كارلوس نوبري، 73 عاماً، أحد كبار علماء المناخ في البرازيل، والخبير في غابات الأمازون المطيرة، أن أكبر غابة في العالم، والتي دمرتها أسوأ حرائق الغابات التي يغذيها الجفاف منذ عقود، في خطر وجودي ودفعها إلى نقطة اللاعودة.
وقال:«إن العالم يواجه خطر خسارة الأمازون».
وتسببت موجة قياسية من حرائق الغابات، التي غذاها الجفاف الشديد المرتبط بتغير المناخ وإزالة الغابات، في إحداث دمار بجميع أنحاء أمريكا الجنوبية.
وأدى أسوأ جفاف تشهده البرازيل في الآونة الأخيرة إلى اندلاع أكبر حرائق بالبلاد منذ أكثر من عقد، ما أدى إلى تغطية ما يصل إلى 80% من البلاد بالدخان.
وقال نوبري: «تكافح العديد من البلدان، بما في ذلك كندا، حرائق الغابات الكارثية بانتظام، ورغم ذلك فإن حرائقها غالباً ما تكون نتيجة لصواعق طبيعية تنتشر بسرعة من خلال النباتات الجافة».
وعلى النقيض من ذلك، فإن معظم الحرائق في منطقة الأمازون يبدأها البشر بشكل غير قانوني لأغراض زراعية وأدرك المجرمون أن الأقمار الصناعية لا ترصد الحرائق إلا عندما تنتشر النيران إلى مساحة 30 أو 40 متراً مربعاً وهذا يمنحهم الوقت لمغادرة المنطقة قبل أن يتم القبض عليهم.
وأعلن برنامج مراقبة المناخ الأوروبي كوبرنيكوس للمرة الأولى على الإطلاق، شهدت الأرض 12 شهراً متتالياً من درجات حرارة أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية عن عصر ما قبل الصناعة أي قبل أربع سنوات من المتوقع.
وحذر الخبراء من أن الظواهر الجوية المتطرفة سوف تتسارع بشكل حاد عند ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وقال نوبري «إنها ليست زيادة بطيئة وخطية».
وأضاف: «حتى نهاية 2024 سنرى تسارع تواتر الظواهر المتطرفة ويحطم الأرقام القياسية»، مشيراً إلى زيادة موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف وحرائق الغابات من بين الأحداث الجوية المتطرفة التي أصبحت متكررة في بعض أجزاء من الكوكب.
0 تعليق