بيروت ـ (رويترز)
دفع احتدام الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، الدول الغربية إلى الإسراع بتحديث خطط الطوارئ لعمليات الإجلاء من لبنان.
ومن المرجح أن تصبح قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الشرق الأوسط، مركزاً رئيسياً لهذه العمليات لأنها تعاملت من قبل مع نحو 60 ألف شخص فروا من حرب حزب الله وإسرائيل في 2006. وعرضت تركيا المجاورة أيضاً المساعدة.
ولم تنفذ أي دولة عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق بعد، رغم أن بعض الدول تستأجر طائرات لمساعدة رعاياها في المغادرة في ظل بقاء مطار بيروت مفتوحاً. وهناك خطط للإجلاء عن طريق البحر إلى قبرص، ما يتيح نقل دفعات أكبر من الرعايا.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن خطط الطوارئ:
* إسبانيا
ذكرت وكالة أوروبا برس للأنباء الإسبانية اليوم الأربعاء، نقلاً عن وزيرة الدفاع مارجريتا روبليس، إن إسبانيا تعتزم إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء رعاياها من لبنان.
* أستراليا
أعدت السلطات خطط طوارئ قد تشمل الإجلاء بحراً رغم أنها حثت ما يقدر بنحو 15 ألفاً من مواطنيها في لبنان على المغادرة جواً في وقت لا يزال فيه مطار بيروت مفتوحاً.
* بلجيكا
ذكرت وكالة أنباء بلجيكية أن وزارة الخارجية البلجيكية نصحت المواطنين البلجيكيين بمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.
* كندا
تشير تقارير إخبارية من كندا إلى أنها ستتعاون مع أستراليا في إجلاء رعاياها بحراً. وذكرت صحيفة تورونتو ستار أن الخطة تتضمن التعاقد مع سفينة تجارية لنقل ألف شخص يومياً.
* فرنسا
حثت فرنسا مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، ووضعت خطط إجلاء قبل عدة أشهر، لكنها لم تصدر بعد أمراً بالإجلاء. وتركز خطط الطوارئ الحالية على قبرص ومطار بيروت وتناقش أيضاً عمليات إجلاء عبر تركيا.
وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي أمس الثلاثاء، إن باريس لها سفينة حربية في المنطقة وستصل حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة وتتخذ موقعاً في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.
* ألمانيا
قالت وزارتا الخارجية والدفاع في ألمانيا في بيان مشترك، أمس الأول الاثنين، إنهما تقومان بعمليات إجلاء من لبنان للموظفين غير الأساسيين، وأسر العاملين في السفارة والمواطنين الألمان الذين يعانون مشكلات صحية، وإنهما ستواصلان دعم الآخرين الذين يحاولون المغادرة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المواطنين الألمان في المنطقة يمكنهم مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية عبر المطارات التي لا تزال مفتوحة.
*اليونان
حثت وزارة الخارجية اليونانية مواطنيها على مغادرة لبنان، وتجنب أي سفر له. وهناك فرقاطة على أهبة الاستعداد تحسباً لطلب أي مساعدة.
*إيطاليا
قال مصدر لرويترز إن إيطاليا قلصت عدد موظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين وعززت قوات الأمن في سفارتها في بيروت. وحث وزير الخارجية أنطونيو تاياني رعايا إيطاليا مراراً على مغادرة البلاد وسعى للحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن سلامة الجنود الإيطاليين العاملين في عمليات حفظ السلام في المنطقة.
*هولندا
قالت وكالة الأنباء الهولندية (أيه.إن.بي) أمس الثلاثاء إن هولندا ستعيد مواطنيها من لبنان.
*تركيا
قالت وزارة الخارجية التركية أمس الثلاثاء إن تركيا مستعدة لتنفيذ عملية إجلاء محتملة للأتراك من لبنان جواً وبحراً، وتعمل مع نحو 20 دولة على الاستعداد لإجلاء محتمل لرعايا أجانب عبر تركيا.
وقال مصدر دبلوماسي إن نحو 14 ألف مواطن تركي مسجلون لدى القنصلية التركية في لبنان، رغم أن هذا الرقم غير نهائي. وتطلب بعض الدول «ذات الموارد الأقل» الانضمام إلى عمليات الإجلاء التركية.
وأضاف المصدر «إذا اتُخذ قرار الإخلاء ستكون الأولوية لمواطنينا... طائراتنا وسفننا العسكرية التي ستُستخدم في عملية الإجلاء المحتملة تنتظر جاهزة لتنفيذ المهمة».
* بريطانيا
دعت بريطانيا رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً. ونقلت نحو 700 جندي إلى قبرص لتعزيز وجودها في المنطقة حيث لها بالفعل أصول عسكرية تشمل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية وقاعدتين عسكريتين في الجزيرة.
واستأجرت الحكومة البريطانية رحلة جوية للمساعدة على تلبية أي طلب إضافي من البريطانيين الراغبين في المغادرة اليوم الأربعاء، وستعود مباشرة إلى لندن.
* الولايات المتحدة
أمرت الولايات المتحدة بنشر العشرات من قواتها في قبرص للمساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات بما يشمل إجلاء الأمريكيين من لبنان.
* البرتغال
نصح رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو بعدم السفر إلى لبنان. وساعدت البلاد في إجلاء عدد صغير من المواطنين البرتغاليين المقيمين هناك.
0 تعليق