ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن هجوم إيران على إسرائيل بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية عالي السرعة نحو الاحتلال الإسرائيلي، كان بهدف إلحاق أضرار جسيمة في دولة الاحتلال، عكس الهجوم السابق الذي حدث في أبريل الماضي، واستُخدمت فيه الطائرات دون طيار.

هجوم إيران على إسرائيل

«وقف هجوم إيران أجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة»، حسبما وصفت الصحيفة هجوم إيران على إسرائيل، فبالرغم من السرعة الهائلة التي تتمتع بها الصواريخ الباليستية، مما يصعّب عملية اعتراضها، إلا أن التقارير الأولية التي زعمت فيها إسرائيل بأنه لا يوجد ضحايا، تدل على أن بعض الصواريخ أو شظاياها سقطت على الأرض قبل الوصول إلى أهدافها، رغم العدد الكبير الذي تم إطلاقه.

وفت إيران بوعدها وصدقت في ردها

آمنت بالله وصدقت عيني pic.twitter.com/ci6p1dhN0C

— د.حذيفة عبدالله عزام (@huthaifaabdulah) October 1, 2024

وتُقدّر سرعة الصواريخ الإيرانية من طراز «عماد» و«قدر»، التي استُخدمت بقصف إسرائيل بـ6 أضعاف سرعة الصوت عند الاصطدام أو أكثر، حيث تستغرق 12 دقيقة فقط للوصول من إيران إلى الهدف، ما يعني أنها تُحلق بسرعة تتجاوز 4600 ميل في الساعة، كما زعمت إيران أنها استخدمت صاروخًا أسرع من الصوت يُدعى «فاتح-2»، والذي تصل سرعته القصوى إلى 10000 ميل في الساعة. 

ترسانة صواريخ باليستية إيرانية

وتُشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك ترسانة صواريخ باليستية تضم حوالي 3000 صاروخ، لكن هذا الرقم قد يكون أقل من الواقع، إذ يُرجح أن طهران تحتفظ بمخزون أكبر بكثير، تحسبًا لأي تصعيد محتمل في الصراع مع إسرائيل وتحوله إلى حرب شاملة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في وقت قصير يُمثل محاولة جادة لإرباك أو استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وذلك نظرًا لِكلفة أنظمة اعتراض الصواريخ المتقدمة، ومحدودية مخزونها.

وذكرت الصحيفة أن مهمة إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء الطيران تعتمد بشكل أساسي على أنظمة «أرو2» و«أرو3» التي طورتها الولايات المتحدة وإسرائيل، واستخدمت لأول مرة خلال النزاع بين إسرائيل وحماس، وتدعم هذه الأنظمة أنظمة «David's Sling» المتوسطة المدى، بينما تُستخدم القبة الحديدية، المعروفة بشكل أكبر، لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي غالبًا ما تُطلقها حماس من غزة.