مع انحسار جائحة «كورونا» واضطرار الملايين من البشر إلى قضاء فترات طويلة في منازلهم، أظهرت العديد من الدراسات ارتباطاً وثيقاً بين التواصل مع الطبيعة والصحة النفسية ومستويات التوتر. وتبين أن البيئة الطبيعية تساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية وتقليل مستويات التوتر، مما يعزز الحاجة إلى دمج عناصر الطبيعة في المساحات المعيشية.
أصبح هذا الوعي الجديد بالروابط بين الطبيعة والصحة النفسية دافعاً قوياً لإعادة التفكير في تصاميم المنازل، إذ يسعى الكثيرون إلى إدخال عناصر طبيعية في ديكوراتهم الداخلية لتحقيق توازن بين الراحة الجسدية والرفاهية النفسية.
في هذا الاطار، يسلط معنى أبودقة، الرئيس التنفيذي لشركة «أيبرزا» للاثاث والتصميم الضوء على فكرة دمج عناصر الطبيعة في مساحات المعيشة لخلق بيئة تجمع بين الراحة والأناقة، مع تعزيز الاتصال بالطبيعة لتحسين جودة الحياة في المنزل. ويقول: إن نظرية «دع الطبيعة الخارجية تتغلغل في فراغك الداخلي» اللتي تبناها المعماري الامريكي فرانك لويد رايت في بداية القرن الماضي، لاقت رواجاً واسعاً وقتها لكنها سرعان ما تجاهلها اكثر المصممين نظرا لما تطلبه عصر ما بعد الحداثة من سرعة في التصميم والإنجاز وانشغال الناس في أعمالهم أغلب الوقت مما جعل المساحات السكنية تتحول إلى صناديق مغلقة تخلو من الروح. كان لجائحة «كورونا» دور مهم في تذكير الناس بأهمية هذه النظرية وأن يكون للطبيعة دور في فراغنا سواء بدمج عناصر أو أشكال أو خامات طبيعية أو مستوحاة من الطبيعة. كذلك، أظهرت الدراسات أن هذا الدمج لا يحسن فقط من جمالية المكان، بل يساهم أيضاً في تقليل مستويات التوتر ويعزز الشعور بالرفاهية استجابةً لهذه الاتجاهات، قامت شركة «أيبرزا» بتطوير مجموعة من الحلول المبتكرة لغرفة المعيشة التي تعتبر أكثر الأماكن استخداماً وتعرضاً للفوضى. شملت الحلول أثاثاً متعدد الوظائف مثل الطاولات التي تحتوي على أدراج للتخزين وأرفف مفتوحة، والكنب الذي يحتوي على مساحات تخزين مخفية، مما يساعد في تنظيم الفضاء وتعزيز الراحة والهدوء. وأطلقت الشركة مجموعة من الحلول للتكسيات الجدارية ووحدات التلفاز التي تضيف لمسة من الفخامة والاتساع، مع توفير وحدات تخزين مخفية. وصُممت التكسيات لتكون قادرة على الانحناء عند الزوايا، مما يضفي انسيابية وطبيعية على الفضاء. وتميزت التكسيات باستخدام الحجر والرخام أو بدائل الرخام بصورتها الخام غير المصقولة، مما يعزز الشعور بالانتماء للطبيعة.
إضافة إلى ذلك، تسعى «أيبرزا» إلى تحسين الصحة النفسية من خلال إدخال النباتات والعناصر الخضراء في التصميمات، وقدمت الشركة مجموعة حصرية من النباتات والأشجار المصنوعة يدوياً، بما في ذلك أشجار الزيتون ذات الألوان والجذوع المميزة.
وقال معنى أبودقة: رغم الأجواء الحارة في الدولة معظم أوقات السنة، سعينا لتصميم مواقد كهربائية تحاكي الخشبية لتضيف لمسة من الدفء والرومانسية إلى الغرف. يمكن استخدام هذه المواقد كديكور في الحائط الرئيسي أو كعنصر لتقسيم المساحات، وتتميز بخيارات للتحكم الصوتي بشدة الإضاءة ونوع اللهب ولونه. وتابع: هيمنت الأشكال الهندسية المنتظمة مثل المستطيل والدائرة والمربع على تصميم قطع السجاد لقرون عديدة، مما جعل من الضروري إعادة التفكير في هذا النهج التقليدي. في إطار استراتيجيتنا الرامية إلى العودة إلى الطبيعة وإدخال عناصر جديدة، أطلقنا مجموعة مبتكرة من السجاد ذات الأشكال غير المنتظمة المصنوعة من مواد طبيعية. هذه التصاميم ليست فقط تجديداً بصرياً، ولكنها أيضاً تعكس ارتباطنا بالبيئة الطبيعية. من بين ما يميز تشكيلتنا الجديدة، نقدم مجموعة من السجاد الجداري القابل للتعليق على الحوائط. هذه القطع توفر شعوراً إضافياً بالدفء وتعمل كعازل للصوت، مما يجعلها مثالية لتحسين جودة الصوت في الفضاءات وتعزيز الراحة البصرية. وفيما يتعلق بالديكورات الجدارية، نحن فخورون بتقديم مجموعة جديدة تماماً من الأفكار والخامات أغلبها من مواد طبيعية أو معاد تدويرها تتميز بأشكالها الطبيعية المنسابة وألوانها الترابية الطبيعية تعمل مجتمعة على إضفاء لمسة من الفخامة والأصالة.
ولتكملة تجربة التصميم الداخلي، أطلقت «أيبرزا» مجموعتها الحصرية من الروائح والمباخر المنزلية المصنوعة من زيوت عطرية طبيعية، التي تنقل المستخدم إلى أجواء الغابة، مثل روائح الليمون وخشب الصندل والعود.
كل هذه الابتكارات في التصميم وأكثر تعكس التزامنا بإعادة تعريف مفهوم الجمال والوظيفية في الديكور الداخلي، مع الحفاظ على ارتباط وثيق بالطبيعة وتحقيق توازن بين الأناقة والراحة والاستدامة.
0 تعليق