موسكو- أ.ف.ب
التقى نائب رئيس الوزراء الصربي ورئيس الاستخبارات السابق ألكسندر فولين، الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، بعد أقل من أسبوع على شراء صربيا طائرات مقاتلة فرنسية من طراز «رافال».
واستقال فولين الخاضع لعقوبات أمريكية من منصبه كرئيس للاستخبارات الصربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وقال حينها: «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يطلبان رأسي لكيلا يفرضان عقوبات على صربيا».
ثم عُيّن فولين في الربيع نائباً لرئيس الوزراء بعد فوز حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش بالانتخابات الأخيرة في صربيا.
والتقى فولين وبوتين على هامش منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك.
وقال فولين خلال خطاب تم بثه مباشرة إن صربيا ليست «شريكة استراتيجية» فحسب، بل «حليفة لروسيا».
وأضاف: «بقيادة ألكسندر فوتشيتش، لن تصبح صربيا أبداً عضواً في حلف شمال الأطلسي، ولن تفرض أبداً عقوبات على روسيا، ولن تسمح أبداً بتنفيذ أعمال مناهضة لروسيا انطلاقاً من أراضيها».
وقال بوتين من جانبه في بداية الاجتماع: «نحن ننتظر (الرئيس فوتشيتش) في قمة بريكس في كازان، وقد أرسلنا له دعوة».
كذلك، سلط الرئيس الروسي الضوء على «الدور المهم» الذي تلعبه روسيا في مدّ صربيا بالغاز، مع الإشارة إلى أن العقد الحالي ينتهي في آذار/مارس 2025. وأضاف بوتين: «سنتحدث أيضاً عن ذلك، هناك أشياء تحتاج إلى حل».
وحافظت صربيا على علاقات جيدة مع موسكو، وفولين هو أحد مهندسيها، ولم تفرض أبداً عقوبات على روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وتأمل فرنسا التي سعت لبيع 12 مقاتلة من طراز «رافال» إلى صربيا في نهاية آب/أغسطس من خلال عقد وُقّع مع شركة «داسو» للطيران، في إبعاد بلغراد عن موسكو التي كانت تزود صربيا حتى الآن بطائرات مقاتلة.
وقال فولين لوكالة «تاس» الروسية غداة توقيع العقد «تم شراء رافال لأسباب عسكرية، ولن يكون له بأي حال من الأحوال تأثير سلبي على العلاقات بين جمهورية صربيا والاتحاد الروسي».