تعهّدت المرشحة الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، أمس الأول الثلاثاء بدعم إنشاء الشركات الصغيرة، وذلك في إطار كشفها تدريجياً عن برنامجها الاقتصادي مع اقتراب المناظرة المقررة في 10 سبتمبر بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب، فيما كثف ترامب مقابلاته عبر برامج تبث على الإنترنت، مفجراً الكثير من الوعود والمفاجآت.
وهاريس، نائبة الرئيس التي تقدّم نفسها مرشحة الطبقة الوسطى في مواجهة ملياردير متّهم بمحاباة الأغنياء والشركات المتعددة الجنسيات، شرحت بالتفصيل هذا الاقتراح أمس الأربعاء خلال رحلة إلى نيوهامبشاير (شمال شرق)، وفقاً لمدير حملتها الانتخابية.
والمرشحة الديمقراطية التي ستواجه ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر، تعهّدت بمضاعفة الإعفاء الضريبي لإنشاء الشركات الصغيرة بمقدار عشرة أضعاف بحيث يرتفع من خمسة آلاف دولار إلى 50 ألف دولار.
وسيغطي هذا المبلغ متوسط تكلفة إنشاء مشروع صغير في أمريكا، الذي يقدّر ب40 ألف دولار.
وطرحت هاريس، أمس هدفاً لولايتها الرئاسية، إذا ما فازت بالانتخابات، يتمثّل بإنشاء 25 مليون شركة صغيرة جديدة في غضون أربع سنوات.
وكشفت هاريس مؤخراً عن الجزء الأول من برنامجها الاقتصادي القائم على دعم القوة الشرائية للأسر، بما في ذلك إعفاءات ضريبية على المواليد وإجراءات لضبط أسعار الأدوية.
وتدعو خطة هاريس الاقتصادية إلى «أول حظر فيدرالي على الإطلاق على الاحتكار في أسعار المواد الغذائية، والبقالة لمواجهة الزيادة في تكاليف الغذاء». ويتهم ترامب منافسته الديمقراطية بأنّ لديها برنامجاً «شيوعياً».
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أنّ «الرفيقة كامالا هاريس ترى بوضوح أنّ لديها مشاكل في نيو هامبشاير لأنّ الديمقراطيين يفتقرون إلى الاحترام» لهذه الولاية. ونيوهامبشاير تعتبر ولاية زرقاء، أي أنّها تصوّت منذ 20 عاماً للمرشح الديمقراطي.
وأعطى استطلاع أجرته جامعة سوفولك ونشرت نتيجته صحيفة «يو إس إيه توداي» الثلاثاء هاريس 48% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 43% لمنافسها الجمهوري.
من جهة أخرى، وقبل 6 أيام من المناظرة المرتقبة بين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، كثف ترامب مقابلاته عبر برامج تبث على الإنترنت، مفجراً الكثير من الوعود والمفاجآت.
فقد أعلن ترامب في بودكاست بثّ أمس الأول الثلاثاء، أنّ لديه «خطة محدّدة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنّه لن يكشف عنها بهدف الحفاظ على تأثير «المفاجأة».
وقال «إذا فزت، سأضمن، كرئيس منتخب، التوصل إلى اتفاق مضمون».
كما أضاف خلال مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان «لدي خطة محددة للغاية لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ولدي فكرة معيّنة، ربما ليست خطة بل فكرة، بشأن الصين أيضاً».
لكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الخطط. وقال «إذا أعطيتك إياها.. فلن أتمكن من استخدامها»، مشدّداً على ضرورة الحفاظ على تأثير «المفاجأة».
كذلك، وعد بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس السابق جون كينيدي.
كما تعهد بالكشف عن وثائق وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في ما يتعلق بالكائنات الفضائية.
وأعرب أيضاً عن استعداده لنشر ملفات رسمية إضافية تتعلق بقضية جيفري إبستين، بما في ذلك «قائمة العملاء»، إذا أعيد انتخابه.
مؤكداً أنه لم يزر قط جزيرة إبستاين الخاصة، ليتل سانت جيمس، المشهورة بالانتهاكات المزعومة للعديد من الشابات والفتيات القاصرات(وكالات)
0 تعليق