إسرائيل تصعق نتنياهو بإضراب عام لعودة الرهائن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دعت النقابات الإسرائيلية، وعائلات الرهائن، وزعيم المعارضة في إسرائيل، إلى إضراب عام، اليوم الاثنين، للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بينما تحاول الجهود الدبلوماسية إنقاذ المفاوضات الجارية لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار، والإفراج عن باقي الرهائن، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الوقت حان لإنهاء هذه الحرب، وإن إبرام اتفاق ربما يكون وشيكاً، بينما شدّدت مصر والسعودية على ضرورة التهدئة لمنع توسع الصراع في المنطقة.
وأثار إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أمس الأحد، عن انتشاله جثث ست رهائن من نفق في قطاع غزة، صدمة وغضباً في إسرائيل. ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين «الجمهور للانضمام إلى تظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن».
وأعلن رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت)، الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، في كل مناحي الحياة والبلديات، سعياً لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد «علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن... توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط، هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون إلى ذلك، غداً سيعمّ الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله».
وسيشمل الإضراب أيضاً وزارات الجيش، والمالية، والداخلية، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، ومطار بن غوريون، وشركات الطيران الرئيسية.
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن هناك نقاشاً حول مدة إضراب وزارتي الصحة، والتعليم، ومطار بن غوريون، وأضافت أن المؤشرات تتجه لأن يكون الإضراب في هذه المؤسسات الثلاث «إضراباً جزئياً».
وحضّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على «الإضراب العام». وأشار في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن الرهائن «كانوا على قيد الحياة لكن قرر نتنياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم». وأوضح «لا يزال هناك رهائن على قيد الحياة، ولا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق».
من جهته، حث وزير الجيش يوآف غالانت، الحكومة على التراجع عن تمسكها بإبقاء القوات الإسرائيلية عند ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين قطاع غزة، ومصر، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن وقف النار في غزة.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث ست رهائن كانت تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه عثر على الجثث، أمس الأول السبت، في نفق تحت الأرض في منطقة رفح.
وأعلن الجيش أن القتلى الستة الذين عثر على جثثهم إسرائيليون؛ وهم ألكسندر لوبانوف، وألمونغ ساروسي، وإيدن يروشلامي، وأوري دانينو، وكارمل غات. وأشار إلى أن الجثة السادسة لإسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية يُدعى هيرش غولدبيرغ-بولين، والذي ظهر في أحد الفيديوهات بذراع مبتورة منذ أشهر عدة.
وبعد تأكيد وفاة الإسرائيلي الأمريكي غولدبرغ بولين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه «محطّم وغاضب» من هذه الأخبار، لكنه أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات متفقة على «المبادئ» الأساسية لإبرام صفقة.وقال بايدن الذي يقضي إجازته في ولاية ديلاوير، عبر الخدمة الصحفية للبيت الأبيض: «نعتقد أنه يمكننا إبرام اتفاق، لقد قالوا (الأطراف) إنهم وافقوا على مبادئ الاتفاق».وأضاف: «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، أعتقد أننا على وشك إبرام اتفاق».
وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ«تصفية الحسابات» مع حركة حماس، زاعماً أن «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» على هدنة في غزة، حمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل الرهائن، في ظل الإصرار على «مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار».
وفي سياق الجهود المستمرة للتهدئة في غزة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال اتصال هاتفي، أمس الأحد، ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، بما يسهم في عدم توسع دائرة الصراع، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.   (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق