وأضاف أبي المنى: "ما حدث في السويداء لم نكن نتمناه أبدًا، ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى هذه النقطة". وأكد أن المسؤولية تقع على الجميع، بما في ذلك الشيخ حكمت الهجري، قائلاً: "يجب أن يكون هناك تجاوب ومرونة في التعامل مع الوضع، وليس التشدد في المواقف".

وتابع أبي المنى قائلاً: "علينا أن نركز على المستقبل، فالمواجهة والتعبئة لا تؤدي إلا إلى المزيد من الدماء والدموع والخراب"، مشيرًا إلى ضرورة أخذ العبرة من الماضي.

وأكد أبي المنى استعداده للوساطة في الأزمة الحالية بالسويداء، قائلاً: "إذا كان دور الوساطة مطلوبًا، فأنا مستعد للقيام به. أواصل التواصل مع الشيخ يوسف جربوع، والشيخ الحناوي، والشيخ الهجري، لأن هذا واجبي أن أتواصل مع الجميع". وأضاف: "لقد تواصلت بالأمس مع كبار شيوخ العشائر في سوريا، وأحترمهم، وعلاقتنا جيدة معهم، وهذه هي علاقة تاريخية بين بني معروف وعشائر البدو وغيرهم".

وختم شيخ عقل دروز لبنان بالقول: "يجب أن تكون الدولة هي السلطة الوحيدة في البلاد، دولة واحدة لا دولتين".

وفي سياق آخر، أفادت التقارير بأن حصيلة القتلى في أحداث العنف في محافظة السويداء ارتفعت إلى 1265 شخصًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن من بين القتلى 505 مقاتلين و298 مدنيًا من الدروز، بينما قُتل 408 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، إضافة إلى 35 من أبناء العشائر.

كما أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية السورية.