أبو عبيدة يتحدث عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات الجارية والعملاء

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو عبيدة يتحدث عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات الجارية والعملاء, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 07:34 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
تحدث أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في كلمة مصورة له هي الأولى له منذ أذار/ مارس الماضي، عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، ومؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة.

وقال أبو عبيدة في كلمته، اليوم الجمعة، إن أربعة أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن "نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت خلال هذه الفترة "مئات الجنود بين قتيل وجريح، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات".

وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة"، بعد استخلاصهم للعبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا عن محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر لجنود الاحتلال.

إستراتيجية المقاومة

وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود"، مضيفًا أن "مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر".

وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني "استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".

وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من "أقوى القوى الظالمة في العالم"، بينما "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء".

دماء الأطفال في رقابكم

ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم".

وقال إن الاحتلال "لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان".

وأضاف: "لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره".

وفي مقابل العتاب والانتقاد؛ أشاد أبو عبيدة بمواقف الشعب اليمني وأنصار الله (الحوثيين)، قائلا إن "إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين".

كما وجه "التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر".

المفاوضات وملف الأسرى

وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة الجارية الحالية بين المقاومة وإسرائيل، أكد أبو عبيدة دعم المقاومة الكامل للوفد التفاوضي.

وكشف أن المقاومة عرضت "مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"؛ لكن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا العرض، حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا".

وقال إن المقاومة ترقب ما يجري من مفاوضات وتأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهل غزة، ولكن "إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10".

رسائل للعملاء

وفي ختام كلمته، وجّه أبو عبيدة رسائل إلى العملاء في الداخل، داعيًا إياهم إلى "التوبة الفورية والعودة إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان، حين لا ينفع الندم"، مشيدًا بمواقف العائلات والعشائر الفلسطينية التي "تبرأت من العملاء المعزولين".

وقال إن محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة.

وأكد أنه "لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة".

كما أكد أن "ثبات شعبنا رغم الخذلان وصبره وعطاؤه وتحديه للقهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه".

لا طرق آخر سوى الصفقة

واليوم قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه بعد فشل الاحتلال في تحرير الأسرى بالقوة، لم يبقَ له سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها.

وأضافت في بيان أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار.

وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة "مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق