وشملت استهدافات الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر اليوم، خياما لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين، ومنتظري مساعدات في شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

كما شن طائرات الاحتلال أحزنة نارية عنيفة ومتتالية على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام إسرائيلية الغارات التي شملت مناطق كبيرة في المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى "57 ألفا و882 شهيدا و138 ألفا و95 مصابا".

وقالت الوزارة، في بيان إحصائي يومي: "وصل مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة (الأخيرة) نحو 59 شهيدا 208 مصابين".

وأوضحت أن عددا من الضحايا ما زال تحت ركام المباني المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

وذكرت الوزارة، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "17 شهيدا وأكثر من 53 مصابا" من منتظري المساعدات الأميركية - الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن حصيلة ضحايا المساعدات ارتفعت منذ 27 أيار/ مايو الماضي، إلى "805 شهداء، وأكثر من 5 آلاف و252 إصابة".

ومنذ ذلك الوقت وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأ الاحتلال تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات" عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا وإسرائيليا.

وبات هذا المخطط مصيدة للفلسطينيين الجوعى، حيث أقر جنود إسرائيليون عبر تقارير إعلامية تلقيهم أوامر بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات بذريعة تفريقهم.

وبوتيرة يومية، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المجوّعين المصطفين قرب مراكز التوزيع، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.

وفي السياق ذاته، قالت الوزارة إن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي إبادته في القطاع في 18 آذار/ مارس 2025 ارتفعت إلى "7 آلاف و311 شهيدا، و26 ألفا و54 مصابا".

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة بدعم أميركي ما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال