(أ ف ب)
شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، على أهمية «عدم تفويت فرصة» لتأمين الإفراج عن الرهائن في غزة، وذلك غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «الشروط اللازمة» لهدنة تمتد 60 يوماً في القطاع.
وأسفرت الحرب عن دمار واسع في القطاع المحاصر، وأوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، مع مواصلة إسرائيل ضرباتها.
ويأتي ذلك غداة تأكيد الجيش الإسرائيلي «توسيع نطاق» عملياته في غزة في إطار الحرب التي اندلعت قبل نحو 21 شهراً.
ودعا ترامب حماس، الثلاثاء، إلى قبول هدنة لمدة 60 يوماً في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل وافقت على إنجاز التفاصيل المتعلقة باتفاق على هذا النحو.
ودون الإشارة المباشرة لتصريحات ترامب، قال ساعر: إن «الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن». وأضاف: «يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توفرت».
ولا يزال 49 إسرائيلياً محتجزين في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
قتلى وجرحى في قطاع غزة
ميدانياً، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، بأن الجهاز أحصى «العديد من الضحايا بينهم عدد من الأطفال وعشرات المصابين في غارات نفذها الاحتلال منذ فجر اليوم».
وأوضح أن من بينهم خمسة أشخاص قتلوا جراء غارة استهدفت «خيمة للنازحين لعائلة أبو طعيمة» في مخيم البركة في المواصي بخان يونس في جنوب القطاع.
ورغم إعلانها منطقة آمنة في كانون الأول/ ديسمبر 2023، لا تزال المواصي تتعرض للقصف الإسرائيلي المتكرر.
وأظهرت لقطات مسعفين يعالجون أطفالاً ملطخين بالدماء بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس.
وبدت ملامح الذعر على عدد من الأطفال، بينما افترش بعضهم أسرّة المستشفى بملابسهم المضرجة بالدماء.
«إنهاء الحرب» في غزة
وفي شمال القطاع، أفاد بصل بأن غارة طالت منزلاً يعود لعائلة زينو في حي التفاح بمدينة غزة، ما أسفر عن «مقتل أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته آيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة».
وأضاف: «قتل خمسة من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية صباح اليوم استهدفت منزلاً قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح».
ورداً على استفسار من «فرانس برس»، قال الجيش الإسرائيلي، إنه لا يحوز معلومات كافية للتعليق على التقارير، إلا أنه شدد على أنه «يعمل على تفكيك القدرات العسكرية لحماس.
وكان الجيش أعلن الثلاثاء أن قواته وسعت نطاق عملياتها في مختلف أنحاء القطاع، وأنه «قضى على عشرات المسلّحين، وفكّك مئات من مواقع البنية التحتية فوق الأرض وتحتها».
جهود الوساطة
وبعد شهور من تعثر جهود الوساطة في غزة، قال ترامب، الثلاثاء: إن إسرائيل تدعم الجهود الجديدة التي تأتي عقب وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد حرب استمرت 12 يوماً.
وأوضح عبر منصته «تروث سوشال» أن إسرائيل «وافقت على الشروط اللازمة لإبرام هدنة مع حماس لمدة 60 يوماً تمهيداً لإنهاء الحرب، مناشداً الحركة الموافقة على هذا «المقترح النهائي» الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة».
وأضاف أنّ «القطريّين والمصريين الذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي».
وتابع: «آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب». ويستعد نتنياهو لزيارة واشنطن للقاء ترامب ومسؤولين الأسبوع المقبل، عقب تأكيده أن الحرب مع إيران وفّرت «فرصاً» لتأمين الإفراج عن الرهائن.
0 تعليق