إعداد: محمد عز الدين
كشفت شرطة العاصمة البريطانية، عن تقنية جديدة تتيح لضباطها تصوير الكدمات غير المرئية على أجساد ضحايا العنف المنزلي باستخدام جهاز محمول باليد مطور داخلياً، في خطوة لتعزيز توثيق الأدلة وتحقيق العدالة للضحايا.
يعتمد الجهاز الجديد الذي طور ضمن مشروع يحمل اسم «آرتشواي»، على تقنية تعمل على إزالة الوهج عن الجلد وتعزز التباين البصري، ما يسمح بالكشف عن الكدمات التي تصعب أو تستحيل رؤيتها بالعين المجردة.
وقال السير مارك رولي، مفوض شرطة العاصمة، إن هذا الابتكار يساعد الضباط على جمع أدلة جنائية قابلة للاستخدام في المحكمة خلال دقائق من أول استجابة للبلاغ، وهو ما من شأنه إحداث تحول كبير في طريقة التعامل مع قضايا العنف الأسري.
وأشار إلى أن معدل توجيه التهم في الجرائم المرتبطة بالعنف ضد النساء والفتيات، تضاعف ثلاث مرات، وشهدت التجارب الأولية للجهاز في جنوب لندن نتائج إيجابية، حيث دين 45 % من المتهمين في 33 حالة استخدمت فيها التقنية.
ويتزامن هذا الإعلان مع صدور تقرير بشأن العنف ضد النساء والفتيات، أظهر أن شرطة العاصمة تلقت 123 ألف بلاغ لهذا النوع من الجرائم خلال العام الماضي، فيما ضاعفت من جهودها في ملاحقة المتورطين، التي أسفرت عن توجيه 154 تهمة من بينها محاولة القتل.
0 تعليق