وقال جيش الاحتلال في بيان له: "أمس (الجمعة)، وفي عملية مشتركة، استهدف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك) محمد عيسى العيسى في منطقة الصبرة بمدينة غزة، وقتله".

وأضاف: "كان محمد عيسى العيسى شخصية بارزة في الجناح العسكري لحركة حماس، ويُعتبر أحد مؤسسي الحركة".

وتابع البيان: "يشغل حاليا منصب رئيس مركز الدعم القتالي في الجناح العسكري لحركة حماس".

وأوضح الجيش أن عيسى قاد في السابق "جهود حماس في بناء قوتها في قطاع غزة، وكان أحد مؤسسي جناحها العسكري، وشغل منصب رئيس مركز التدريب، وكان عضوا في المجلس الأمني العام لحركة حماس".

وأكد أن عيسى "لعب دورا هاما في تخطيط وتنفيذ عملية 7 أكتوبر".

وأضاف البيان: "طوال فترة الحرب، وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، شغل عيسى منصب رئيس مقر الدعم القتالي، وقاد هجمات جوية وبحرية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة.. وفي الوقت نفسه، عمل عيسى على إعادة بناء الأنظمة التنظيمية لحماس التي تضررت خلال الحرب"، وفق قول البيان.

واختتم البيان بالقول: "كان العيسى أحد آخر قادة حماس البارزين المتبقين في قطاع غزة الذين شغلوا مناصب رفيعة قبل 7 أكتوبر 2023".

من هو عيسى العيسى؟

وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشهيد عيسى العيسى معروف داخل قطاع غزة بـ"أبو عمر السوري"، وهو فلسطيني من شمال الضفة الغربية.

وأقام العيسى سابقاً في الكويت وتنقّل بين سوريا ولبنان، وشارك في القتال بأفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي، كما تدرب وأشرف على دورات قتالية في خوزستان بإيران.

استقر "أبو عمر السوري" في قطاع غزة، وكان من أوائل من نقلوا خبرات التدريب إلى كتائب القسام، وفق المصادر المحلية.

ويعتبر المؤسس الفعلي لمنظومة التدريب العسكري في كتائب القسام، كما أشرف على تأسيس المواقع القتالية وقوات النخبة، وشارك في بناء المعاهد والكليات العسكرية والاستخباراتية.

كما يعتبر، بحسب المصادر، واضع اللبنات الأولى في الخطة الدفاع لغزة، ومهندس مشارك في العمليات الهجومية الكبرى.

استشهد برفقة زوجته وحفيده، في غارة إسرائيلية على حي الصبرة بمدينة غزة، يوم الجمعة، الموافق 27 حزيران/ يونيو 2025.