يواصل المقاتل السعودي عبد العزيز المعمر استعداداته المكثفة لنزاله الثاني ضمن منافسات دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (PFL MENA)، والذي يُقام يوم 4 يوليو المقبل في العاصمة الرياض، في إطار الحدث الاستعراضي الذي تنظمه رابطة PFL، وسط حضور جماهيري مرتقب ونخبة من أبرز المقاتلين الإقليميين.

وأكد المعمر في تصريحات خاصة أن العودة إلى القتال على أرض الرياض تُشكّل له محطة فارقة، قائلاً: “النزال في الرياض ليس مجرد مواجهة، بل مسؤولية. هذه مدينتي، وهنا كبرت، وجمهوري الحقيقي هنا. القتال أمامهم يمنحني طاقة مختلفة، ولا مجال للتهاون أو التراجع.”

وأوضح المعمر أن علاقته بعالم الفنون القتالية بدأت قبل انضمامه إلى رابطة PFL، إلا أن مشاركته الأولى مع المنظمة فتحت أمامه آفاقاً جديدة على مستوى الانتشار والدعم الجماهيري، مشيراً: “كنت أملك قاعدة جماهيرية طيبة قبل انضمامي، لكن بعد النزال الأول في جدة شعرت بطفرة حقيقية في التفاعل. الناس بدأت تعرفني أكثر، وتتابعني، وتنتظر نزالاتي.”

وأضاف: “القتال في جدة كان خطوة أولى مهمة، وقد منحتني الثقة. الفوز هناك أشعل في داخلي شغف الاستمرار. لكن الآن في الرياض، التحدي أكبر، والتوقعات أعلى.”

وعن استعداداته للنزال المقبل، قال المعمر إنه يخضع لمعسكر داخلي مكثف في الرياض، ويكرّس جلّ وقته للتدريبات: “التركيز الكامل في التحضير حرمني من قضاء الوقت مع عائلتي، لكنني مؤمن بأن كل لحظة تضحية اليوم ستثمر غداً. المعسكر مرهق بدنياً ونفسياً، لكنني مصمم على تقديم أفضل نسخة مني داخل القفص.”

واختتم المعمر حديثه برسالة إلى جمهوره قائلاً: “أعدكم أن أقاتل بروح كل شاب سعودي يطمح للتميز في هذه الرياضة. الطريق طويل، والاحتراف ليس سهلاً، لكنني جاهز للمضي فيه حتى النهاية. دعمكم هو سلاحي الأقوى.”

ويُعد عبد العزيز المعمر أحد أبرز الوجوه الصاعدة في رياضات القتال في المملكة، وقد لفت الأنظار إليه بعد أداء قوي في نزاله الأول ضمن PFL MENA، مما يجعله من الأسماء التي يُنتظر منها الكثير في النسخة المقبلة من البطولة.