إيران تعلن الرد على القصف الأمريكي وقطر تحبط استهداف «العديد»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت قطر، مساء أمس الاثنين، إن الحرس الثوري الإيراني نفذ هجوماً على قاعدة العديد الجوية دون أن يسفر عن ضحايا، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم، وذلك بعد أعلنت إيران أنها بدأت الرد على القصف الأمريكي لمنشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان بضرب قواعد أمريكية في قطر والعراق، بينما أغلقت البحرين مجالها الجوي تحسباً للهجوم، وشهدت القاعدة الأمريكية في سوريا حالة استنفار تحسباً لصواريخ إيرانية.
أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. وقالت الوزارة في بيان لها إنه «بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات».
وجددت الوزارة تأكيد أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر، كما نصحت الوزارة المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.
ودانت قطر الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح.
وأكد الأنصاري أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار. وشدد على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وكانت قاعدة العديد قد أُخليت في وقت سابق وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة. وأعلنت الجهات المختصة في قطر إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استناداً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي إطار حرص دولة قطر على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.
وقال مجلس الأمن القومي الإيراني إن «عملياتنا خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها». وأفاد التلفزيون الإيراني بأن عملية ما أسماها «بشائر الفتح» استهدفت قاعدة العديد وقواعد أمريكية في العراق، وذلك رداً على الاستهداف الأمريكي لمنشآتها النووية فجر أمس الأول الأحد.
وأعلنت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تعليق حركة الملاحة الجوية في أجواء المملكة مؤقتاً، كإجراء احترازي في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الوزارة أن الجهات المختصة تتابع التطورات على مدار الساعة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، مؤكدةً ضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظًا على السلامة. كما أعلنت إدارة الطيران المدني الكويتية إغلاق المجال الجوي في البلاد مؤقتاً كإجراء احترازي اعتباراً من يوم أمس الاثنين وحتى إشعار آخر.
وذكرت إدارة الطيران في بيان، أن القرار يأتي في إطار الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والأمن في ظل المستجدات الإقليمية.
وبالتزامن مع الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في قطر والعراق، ذكرت شبكة «سي.إن.بي.سي» أن الرئيس دونالد ترامب كان في غرفة العمليات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة، فيما صرح مصدر إقليمي كبير لرويترز إن إيران أبلغت الولايات المتحدة عبر قناتين دبلوماسيتين قبل ساعات من شنها هجمات على قطر، وأبلغت الدوحة أيضاً.
وأفاد مسؤولان لموقع «أكسيوس» بإطلاق ستة صواريخ إيرانية باتجاه قطر، بينما أطلق صاروخ واحد باتجاه العراق. وكشفت مصادر عسكرية، مساء أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة فعلت نظام الدفاعات الجوية في قاعدة عين الأسد بالعراق، بالتزامن مع بدء هجوم إيراني، فيما قال مسؤول بالبيت الأبيض أن ترامب لا يرغب في مزيد التدخل العسكري في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية قولها: «تفعيل نظام الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق». وأضافت المصادر أنه تم «إعلان حالة التأهب القصوى وإصدار أوامر بالذهاب إلى الملاجئ في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق»، فيما قال مصدر أمني سوري إن القاعدة الرئيسية المتبقية في شمال شرق سوريا التي تستضيف قوات أمريكية كانت في حالة تأهب قصوى لهجمات محتملة من إيران.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق