قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ما زال مهتماً» بالخيار الدبلوماسي مع إيران، بعدما لمح الجمهوري إلى «تغيير للنظام» في إيران أمس الأول لأحد، فيما رأت صحيفة بريطانية أن الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية «متهورة» و«عمل غير قانوني»، محذرة في المقابل من أنها قد تجر إلى «حرب إجرامية وكارثية أخرى في الشرق الأوسط»، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المواقع التي استهدفتها بلاده في إيران دمرت بالكامل، في إشارة إلى 3 منشآت نووية إيرانية.
وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» قال ترامب إن «المواقع التي استهدفناها في إيران دُمِّرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة تقول غير ذلك في محاولة للنيل منها قدر الإمكان، وحتى هم قالوا إنها «دُمِّرت بشكل كبير!».
وهاجم ترامب وسائل إعلام أمريكية قائلاً: من أبرز من يروّج لهذه الأكاذيب أليسون كوبر من قناة سي إن إن الكاذبة، وبراين ل. روبرتس، رئيس شركة «كونكاست»، وجوني كارل من قناة أيه بي سي الكاذبة، وكالعادة، الخاسرون في قناة «إن بي سي» الكاذبة التابعة مجدداً ل«كونكاست». وأضاف أنه «لا نهاية لانحطاط وسائل الإعلام، ولهذا السبب انخفضت نسب مشاهدتهم إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق — صفر مصداقية!».
من جهة أخرى، رأت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الضربة التي وجهها ترامب، يوم أمس الأول الأحد، على ثلاث منشآت نووية إيرانية «متهورة» و«عمل غير قانوني»، محذرة في المقابل من أنها قد تجر إلى «حرب إجرامية وكارثية أخرى في الشرق الأوسط».
وقالت الصحيفة في افتتاحية يوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي اختار الحرب بناء على طلب إسرائيل، ظانّاً أنه قد «حقق فوزاً سهلاً»، مستدركة أن من المرجح أن يدفع العالم ثمناً باهظاً.
وأضافت «الغارديان» أن ترامب «سارع كما كان متوقعاً، لإعلان النصر، وتبعه بنيامين نتنياهو في إسرائيل والمتملقون في الداخل إلى التملق لقراره الشجاع والرائع»، في المقابل فإن دان كين، المسؤول العسكري الأمريكي الأقدم، قد قدّم تقييماً أكثر هدوءاً، عندما قال إنه «من السابق لأوانه» معرفة النتيجة الكاملة رغم الأضرار الجسيمة.
وتُذكّر الصحيفة أنه خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب ب«وقف الفوضى في الشرق الأوسط» و«منع نشوب حرب عالمية ثالثة»، إلا أن خطر اندلاع حرب إقليمية يتزايد، وهو الآن يُحذّر من «إمّا السلام وإمّا المأساة لإيران» إذا لم تُوقف تخصيب اليورانيوم.
ورأت أن نتنياهو «جر ترامب إلى هذا الهجوم، وقد يدفعه إلى المزيد، مُشيداً برئيس صنع التاريخ، وشكره باسم قوى الحضارة».
وتعتقد «الغارديان» أن الهجوم الأمريكي فتح باب الاحتمالات على مصراعيه، وإن كانت إيران توخّت الحذر الشديد منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، فقد تلقّت دعائم أمنها وشبكاتها الإقليمية وصواريخها وبرنامجها النووي ضربات قاضية، ما يعني أن الردّ قد يفضي إلى كارثة. (وكالات)
0 تعليق