خامنئي يرفض الاستسلام ولغة التهديد.. وترامب يعلن «نفاد صبره»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الأربعاء، أن بلاده لن «تستسلم أبداً»، فيما واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناقضاته وأحجم عن الإدلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة إلى الحرب، مؤكداً أن صبره مع طهران «نفد»، بينما وجهت روسيا، أمس، تحذيراً إلى الولايات المتحدة من تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل، مشددة على أن ذلك سيتسبب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، في حين أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي وترك المنطقة تنزلق إلى المجهول.

رد خامنئي على تهديدات للرئيس الأمريكي دعا فيها إيران، أمس الأول الثلاثاء، إلى «الاستسلام غير المشروط»، مؤكداً أن الولايات المتحدة قادرة على قتل المرشد الأعلى.

وقال خامنئي في خطاب عبر التلفزيون الرسمي إن «الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض»، مضيفاً أن «هذه الأمة لن تخضع لأية إملاءات من أي جهة كانت».

ووصف خامنئي دعوة ترامب لإيران ل«الاستسلام غير المشروط»، بأنها «غير مقبولة».

وأضاف: «على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم سوف يسبب بالتأكيد أضراراً لا يمكن إصلاحها».

وأحجم ترامب، أمس الأربعاء، عن الإدلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة إلى الضربات التي توجهها إسرائيل إلى إيران. وقال ترامب: «قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به». وتابع: «الأسبوع المقبل سيكون حاسماً... ربما لن نستكمل الأسبوع».

وأكد ترامب أن إيران تواصلت مع الولايات المتحدة من أجل التفاوض، مؤكداً أن صبره «نفد» معها.

وكان ترامب أكد، الثلاثاء، أن بلاده قادرة بسهولة على قتل خامنئي، في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأت الجمعة الماضي، بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي

وفي وقت لاحق، رفض الرئيس الأمريكي عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوسط لإنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل، معتبراً أن على بوتين أن ينهي أولاً حربه في أوكرانيا.

وصرح ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض: «لقد عرض القيام بوساطة، فطلبت منه أن يسدي لي خدمة ويقوم بوساطة لنفسه. فلنهتم أولاً بواسطة من أجل روسيا»، وأضاف مخاطباً بوتين: «يمكنك أن تهتم بذلك (النزاع في الشرق الأوسط) لاحقاً». وقالت مصادر إن الاتصال الهاتفي الذي جمع مساء أمس الأول ترامب وبوتين، فجر توتراً غير معلن بين البلدين بسبب الاستهداف الإسرائيلي لإيران، الذي استهدفته موسكو بشدة.

من جهة أخرى، وجهت روسيا، أمس الأربعاء، تحذيراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل، مشددة على أن ذلك سيتسبب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وحذرت الخارجية الروسية بالقول: «نحذر أمريكا من تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل أو حتى مجرد التفكير في الأمر».

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن المساعدة العسكرية الأمريكية المباشرة لإسرائيل ربما تزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن ريابكوف قوله إن روسيا تحذر الولايات المتحدة من تقديم مثل هذه المساعدة لإسرائيل، أو حتى التفكير في تقديمها. وأضاف أن موسكو على اتصال بكل من إسرائيل وإيران.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، إن الضربات الإسرائيلية اليومية على البنية التحتية النووية الإيرانية تنذر بكارثة نووية في الشرق الأوسط.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس أن بكين «قلقة بشدة» من احتمال خروج النزاع بين إسرائيل وإيران، عن السيطرة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ أبلغ نظيره المصري خلال اتصال هاتفي: «سلوك إسرائيل المتمثل في تجاهل القانون الدولي والقواعد الدولية تسبب في توتر الوضع في الشرق الأوسط بشكل مفاجئ، وتشعر الصين بقلق شديد من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة».

وفي مكالمة هاتفية منفصلة مع وزير خارجية سلطنة عمان، أمس، قال وانغ إن بلديهما «لا يمكنهما الوقوف مكتوفي الأيدي وترك المنطقة تنزلق إلى هاوية مجهولة»، بحسب ما ذكرت الخارجية الصينية.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق