شهدت عدّة مدن فرنسية، من بينها باريس، تظاهرات، أمس السبت، بدعوة من نقابات رئيسية وأحزاب يسارية، فضلاً عن منظمات تدعم حقوق الفلسطينيين، وذلك للمطالبة بالسلام في غزة والاعتراف بدولة فلسطين، وذلك عشية مسيرة تضامن مع غزة تنطلق من باريس إلى بروكسل اليوم الأحد.
وفي بيان مشترك، دعا الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (سي إف دي تي) والكونفدرالية العامة للشغل (سي جي تي) و«سوليدير» واتحاد النقابات العمالية، إلى تعبئة «ضخمة» في باريس وفي أنحاء فرنسا، في إطار تعبئة عالمية خلال نهاية الأسبوع. وانضمّت إلى هذه الاتحادات أحزاب يسارية، بينما أُفيد بأن هذه الدعوة تضم أيضاً المجموعة الوطنية من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنظمتي «أتاك» و«أورجانس فلسطين».
وقالت ليندا سهيلي الأمينة العامة الوطنية لنقابة «سوليدير»: «نتظاهر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات الإنسانية وتطبيق القانون الدولي بكل بساطة».
ونظّمت تجمعات في باريس بعد ظهر السبت، إضافة إلى مدن مونبلييه وبوردو ورين وليون وستراسبورغ، ومارسيليا.
وقالت المتظاهرة ميرا غربي وهي أستاذة لغة إنجليزية: «لقد نشأت على القضية الفلسطينية... من المهم أن يدرك الناس أنه مجرد مشروع إمبريالي ويجب أن يتوقف».
كذلك، دعت عدّة شخصيات من قطاع الفنون والترفيه، من بينها آني إيرنو الحائزة جائزة نوبل للآداب، الناس إلى المشاركة في التظاهرات، في مقال نُشر في صحيفة «لومانيتيه».
واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس، ضرباتها في القطاع بعد هدنة هشة استمرت شهرين. وكثّفت عملياتها في 17 مايو/أيار، مؤكدة تصميمها على استعادة ما تبقى من رهائن والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس.
من جهة أخرى، دعت نقابات وجمعيات فرنسية إلى مسيرة من باريس إلى بروكسل تبدأ اليوم الأحد «للضغط على السلطات الأوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل» ووضع حد «للمذبحة» في غزة.
ودعا المشاركون «القادة السياسيين في أنحاء الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإسرائيلية من دون تأخير لوقف المذبحة» في غزة بعد 616 يوماً من الحرب، بحسب بيان صادر عن رابطة حقوق الإنسان المشاركة في تنظيم المسيرة.
وتشمل المنظمات الأخرى الداعية إلى المبادرة الكونفدرالية العامة للشغل (سي جي تي)، والجمعية البلجيكية الفلسطينية (إيه بي بي)، وجمعية التضامن فرنسا فلسطين، ومنظمة سوليدير، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان. ومن المقرر أن تنطلق المسيرة اليوم الأحد في الساعة الخامسة مساء من باريس.
وأعلنت شخصيات فرنسية دعمها للمسيرة، ومن بينها الممثلتان كورين ماسييرو وسوان أرلو، والمؤلفة والمخرجة لورين دي ساغازان، بحسب بيان رابطة حقوق الإنسان.
0 تعليق