واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها أمس السبت لليوم ال 139 توالياً، ولليوم ال 126 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع تخللته حملة اعتقالات وهدم مستمر للمنازل.
وأصيب، فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، خلال اقتحام بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة.
واستمرت القوات بفرض حصار محكم على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة والآليات في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وصباح أمس السبت أُصيب طفل بالرصاص في القدم، أثناء محاولته دخول مخيم طولكرم. وشهد المخيم منذ ثمانية أيام متواصلة أعمال هدم للمباني السكنية في حارات البلاونة والعكاشة والنادي، بالجرافات الثقيلة، تنفيذاً لمخطط هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وكان مخيم نور شمس قد شهد خلال الأسابيع الماضية هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة هدم 48 مبنى بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
وما زالت القوات تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة الاستيلاء على عدد من المباني السكنية فيه إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسراً، بالتزامن مع نشر آليات وجرافات ثقيلة في محيطها. كما يشهد شارع نابلس- الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس- أضراراً كبيرة بسبب السواتر الترابية مع وجود مكثف للقوات التي تقيم الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات والمواطنين.
كما تشهد مدينة طولكرم وضواحيها تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، مع تعزيزات عسكرية على مدار الساعة، إذ تعترض عمداً تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواقها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.
واعتقلت قوات الاحتلال بهاء بسام شديد ومحمد إبراهيم سكر بعد مداهمة منزليهما في الحي الشمالي للمدينة.
كما واصلت القوات إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند حاجز عناب العسكري عند مدخل المدينة الشرقي ومنعت المركبات من المرور، في الوقت الذي توجد فيه بين الفينة والأخرى عند المدخل الجنوبي للمدينة وتحديداً في محيط بوابة جسر جبارة، مع عرقلة حركة المرور وفي كثير من الأحيان إغلاق البوابة.
ووفقاً لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميراً كلياً، و2573 منزلاً تضررت جزئياً، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
كما واصلت القوات الإسرائيلية، أمس السبت لليوم الثاني على التوالي، فرض إجراءات تعسفية عند حواجزها العسكرية على مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وتغلق معظم بوابات القرى والبلدات.
وأقامت القوات خمس بوابات وحواجز ما أدى إلى إغلاق كافة مداخل ومخارج محافظة رام الله والبيرة وتفصلها عن باقي محافظات الضفة. وشملت الإغلاقات الحواجز المحيطة بمداخل أريحا الرئيسية والفرعية، ومعظم البوابات الحديدية المقامة عند مداخل القرى والبلدات. في محافظة نابلس. وشددت القوات إجراءاتها العسكرية عند حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية. وتسببت الحواجز المغلقة المقامة عند مداخل بلدات وقرى محافظات سلفيت وقلقيلية والخليل، في منع تنقل الفلسطينيين إلى المدن أو خارجها. ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزاً عسكرياً وبوابة حديدية، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025.(وكالات)
0 تعليق