أثارت قرصنة إسرائيل وانتهاكها للقانون الدولي واختطاف جيشها ليل الأحد الاثنين، السفينة «مادلين» التابعة لـ«أسطول الحرية» واقتيادها إلى ميناء أسدود، واعتقال مَن على متنها مِن النشطاء ووضعهم في زنازين انفرادية، حفيظة المجتمع الدولي ووضعها في عين عاصفة تنديد واسعة في عدد كبير من عواصم العالم، فيما دعا تحالف «أسطول الحرية» إلى التدخل العاجل لضمان سلامة المتطوعين الذين كانوا على متنها وتم اختطافهم وزجهم في السجون الإسرائيلية وسط قيود مشددة، مشيراً إلى أن العملية نفذت بعد تحليق مكثف للمسيرات ورش مواد على سطحها.
وعلى الأثر، نظمت وقفات احتجاجية في لندن وباريس وبرلين وعواصم أوروبية أخرى تضامنا مع السفينة «مادلين» واستدعت إسبانيا القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد احتجاجاً على اعتراض السفينة، بينما اتهمت منظمات دولية ومن بينها المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، مشددة على أن السفينة «مادلين» لم تشكّل أي تهديد أمني لإسرائيل، وأن الأخيرة «لا تملك أي سلطة قانونية لإيقافها في المياه الدولية». 
يأتي ذلك، بينما واصلت إسرائيل، حربها على قطاع غزة وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال القطاع وسط أنباء عن توغله في بعض المناطق، في وقت ارتفعت فاتورة ضحايا «فخاخ المساعدات»، في حين تحدثت تقارير إخبارية عن عصابة «ياسر أبو شباب» دعت سكان شرق رفح إلى المشاركة في أول «إدارة شعبية» في قطاع غزة.