فتح ممثلو الادعاء في تركيا تحقيقاً مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزجور أوزيل، لاتهامه بتهديد وإهانة المدعي العام في إسطنبول، في أحدث تطور بحملة واسعة النطاق على المعارضة.

وقال ممثلو الادعاء في إسطنبول في بيان، إنهم بدأوا التحقيق مع أوزيل بسبب تعليقات أدلى بها عن المدعي العام في تجمع في إسطنبول الأربعاء وانتقد فيها استهداف المعارضة. وكذلك انتقد دينيز يوجيل المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري قرار فتح التحقيق. وقال على «إكس»: «لن نستسلم لهذا النظام الخارج عن القانون الذي خلقتموه».

وتركزت الحملة على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أكبر منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، والذي يتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي. وأمرت السلطات بحبس إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، في مارس/ آذار على ذمة المحاكمة بتهم فساد. وهي اتهامات ينفيها إمام أوغلو.

وتسبب اعتقال إمام أوغلو في مارس/ آذار الماضي، في خروج احتجاجات حاشدة، واضطراب اقتصادي واتهامات واسعة النطاق بتأثير الحكومة في القضاء، وتطبيقها سياسات معادية للديمقراطية. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات مؤكدة استقلال القضاء.

ومنذ القبض عليه، اعتقلت السلطات التركية العشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، ومسؤولين من بلدية إسطنبول وبلديات أخرى يديرها الحزب. وحظرت أيضاً الوصول إلى حساب إمام أوغلو على «إكس» في تركيا هذا الشهر.