«الصحة العالمية»: مصر سيطرت على فيروس «بي» الكبدي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة: «الخليج»
تسلم د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري، شهادة دولية من منظمة الصحة العالمية، توثق نجاح الدولة المصرية في تحقيق السيطرة على مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من النوع «بي»، لتصبح بذلك أول دولة في إقليم شرق المتوسط، تبلغ هذا المستوى، إقليمياً ودولياً.
وقال الوزير إن هذا الإنجاز يشكل محطة تحول فارقة في مسيرة النظام الصحي المصري، ويعكس التزام الدولة الراسخ بكافة مؤسساتها لحماية صحة المصريين وتعزيز الوقاية والتغطية الصحية الشاملة.
وأضاف أن الالتهاب الكبدي الفيروسي «بي»، لا يزال يمثل أحد أبرز التحديات الصحية عالمياً، بالنظر إلى تداعياته الخطرة إذا لم يُكافَح، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت هدفاً للقضاء عليه بحلول عام 2030.
واستعرض الوزير، خلال فعاليات الاحتفال بإعلان مصر أول دولة تبلغ المستوى الإقليمي للسيطرة على مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي «بي»، جهود وزارة الصحة ممثلةً في قطاع الطب الوقائي، منذ عام 2008 وحتى 2024، مشيراً إلى أن معدل انتشار الفيروس في الفئات العمرية تحت سن 60 عاماً انخفض بنسبة 15%، مقارنة بعام 2015، بينما تراجعت نسب الإصابة بين الأطفال دون العاشرة بمقدار 50%، لتبلغ النسبة بين من هم دون سن الخامسة أقل من 1%، حسب نتائج المسوح القومية.


وأكد الوزير أن مصر تضع الملف الصحي في صدارة أولوياتها، انطلاقاً من رؤية وطنية طموحة تستند إلى ترسيخ مفاهيم الأمن الصحي، وتوطين صناعة الأدوية واللقاحات.
وأشار إلى ما حققته مصر في مجال مكافحة الأمراض المستهدفة بالتطعيم، إذ حصلت البلاد على الإشهاد الدولي بخلوها من شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية والتيتانوس الوليدي والدفتيريا، لافتاً إلى أن ما تحقق يتكامل مع ما يبذله القطاع الوقائي من جهود في مكافحة الفيروسات الكبدية، عبر أنشطة الترصد والرصد المعملي ومكافحة العدوى.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن البرنامج الموسع للتطعيمات يعد من الركائز الأساسية في تحقيق هذا الإنجاز، بفضل تغطيته المرتفعة وتخطيطه المنهجي وتكامله بين الفرق المركزية والميدانية، حيث فاقت نسبة التغطية التطعيمية 95%، كما جرى تحديث البنية التحتية للتطعيمات، من خلال التحول الرقمي وميكنة الإجراءات، ما أتاح اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات لحظية دقيقة، وساهم في رفع معدلات الوصول للخدمة وتقليل الفاقد وتحقيق العدالة الصحية، إلى جانب تطوير سلسلة التبريد ورفع كفاءة العاملين.
وأشار الوزير إلى أن جهود الدولة تركزت على إتاحة التطعيم ضد فيروس «بي» مجاناً لكل المواليد في مصر، من المصريين وغير المصريين، مع توفير جرعة الميلاد خلال الساعات الأولى من عمر الطفل، وتقديم الأمينوجلوبيولين المناعي للمواليد من أمهات يحملن الفيروس، لحمايتهم من العدوى.
وهنأت الدكتورة حنان بلخي، الممثل الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدولة المصرية على هذا الإنجاز، وتحقيق الهدف الإقليمي للسيطرة على الالتهاب الكبدي الفيروسي «بي»، مؤكدة أن مصر حققت المؤشرات الرئيسية المستهدفة، وعلى رأسها، خفض معدل انتشار الفيروس لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق إلى أقل من 1%، وتحقيق تغطية تتجاوز 90% بالجرعة الثالثة من اللقاح لأكثر من عشر سنوات، و90% للجرعة الوليدة على مدى خمس سنوات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق