وقال إسلامي، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إن الحديث عن "تصفير التخصيب" لا ينطبق على إيران بل "ينسجم أكثر مع المواقف الإسرائيلية"، في إشارة إلى رفض طهران المساس بحقها في تخصيب اليورانيوم.

وفي سياق استعراض القدرات النووية المدنية، أشار إسلامي إلى أن محطة بوشهر للطاقة النووية، التي تبلغ قدرتها 1000 ميغاواط، أنتجت 7.3 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء خلال العام الماضي، مضيفاً أن بلاده تخطط لرفع القدرة الإنتاجية إلى 3000 ميغاواط بنهاية "الخطة التنموية السابعة". كما كشف عن التحضير لبناء محطتين نوويتين إضافيتين في جنوب وشمال البلاد، في إطار خطة استراتيجية تمتد لـ20 عاماً تهدف إلى توليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء.

وأضاف أن إيران حققت "تطوراً كبيراً" في مجالات الطب الإشعاعي وتكنولوجيا البلازما والليزر والحوسبة الكمومية، مشيراً إلى أن المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المنتجة محلياً "تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم".

من جانبه، شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، على أن تخصيب اليورانيوم يُعد "مبدأ غير قابل للتفاوض"، موضحاً أن أي مقترحات تتجاهل هذا المبدأ "مرفوضة بشكل قاطع ولا تستحق النقاش".

وقال عزيزي، في مقابلة مع قناة SNNTV، إن فريق التفاوض الإيراني "أنجز عمله بكفاءة عالية ضمن الأطر الوطنية والخطوط الحمراء"، مضيفاً أن التنسيق مستمر بين البرلمان ووزارة الخارجية وفريق المفاوضين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تجري فيه طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي، حيث عقد الطرفان خمس جولات من المحادثات، مع تأكيد كلا الجانبين تحقيق تقدم رغم استمرار الخلاف بشأن أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وفي حين تعتبر واشنطن أن استمرار التخصيب الإيراني يشكل "خطاً أحمر"، تصر طهران على أنه حق مشروع في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو الموقف الذي ترفضه دول غربية وإسرائيل، متهمةً إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن إيران "لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي"، مشيراً إلى أن البلدين "قريبان جداً من اتفاق"، رغم تصريح سابق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعرب فيه عن "عدم ثقته" في قرب التوصل إلى اتفاق نهائي.