تصعيد استيطاني.. اعتداءات وإغلاق طرق واقتحامات للأقصى

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شنت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، حملة اقتحامات واعتقالات طالت عدة مناطق في جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع تصعيد عسكري ملحوظ في مدن وبلدات شمال الضفة، خاصة في طُولكرم وجنين، ومخيمات اللاجئين، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واقتحم المئات منهم المسجد الأقصى المبارك مجدداً، في حين وجهت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام لإسرائيلي وفلسطيني بنقل أسمدة «ثنائية الاستخدام» إلى الضفة الغربية.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، أمس الأحد، سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذها مستوطنون تحت حماية القوات الإسرائيلية، استهدفت ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، إضافة إلى تضييق الحركة على القرى الفلسطينية. ففي قرية مردا شمال سلفيت، أقدم مستوطنون على سرقة جرار زراعي يعود لعائلة طه سائد إبداح، بعد أن تسللوا إلى القرية فجراً. وفي الأغوار الشمالية، أطلق مستوطنون أبقارهم لترعى في محاصيل المواطنين الزراعية في سهل قاعون غربي قرية بردلة، ما أدى إلى إتلاف مساحات مزروعة.
وفي جنوب نابلس، اقتحم مستوطنون مدخل قرية اللبن الشرقية، وأغلقوه بحماية القوات الإسرائيلية، حيث أدوا طقوساً تلمودية ورفعوا أعلاماً إسرائيلية، ومنعوا السكان من الدخول أو الخروج من القرية.
وفي مدينة الخليل، داهمت قوات إسرائيلية منزل المواطن فهمي أحمد بحر في بلدة بيت أمر، واحتجزت العائلة داخل غرفة، ثم سرقت مبلغاً مالياً ومصاغاً ذهبياً، إضافة إلى تحطيم أثاث المنزل والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة. كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت المواطنين والمتضامنين الأجانب على مغادرتها.
من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى، بمناسبة عيد «الأسابيع/نزول التوراة». ونفذ 384 متطرفاً اقتحاماتهم للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ احتلال القدس. وأدى المستوطنون صلواتهم الجماعية والعلنية داخل المسجد الأقصى، وتركزت بشكل خاص في المنطقة الشرقية منه، والتي أصبحت منطقة مخصصة لصلوات المستوطنين اليومية، والتي تتصاعد بشكل ملحوظ خلال الأيام والمناسبات اليهودية.
إلى ذلك، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في اللد، أمس الأحد، لائحة اتهام ضد إسرائيلي وآخر فلسطيني، نسب إليهما نقل مئات الأطنان من الأسمدة ثنائية الاستخدام، خلال الحرب على غزة، بادعاء أنها تستخدم في صنع عبوات ناسفة، إلى الضفة الغربية. والمتهم الإسرائيلي هو موشيه يحزقيل (66 عاماً) من بلدة «بدايا»، وصاحب شركة لتزويد أسمدة ومواد زراعية، بينما المتهم الفلسطيني هو جهاد وزوز (43 عاماً) من سكان القدس المحتلة، وصاحب شركة نقل بضائع إلى أنحاء إسرائيل، بحسب لائحة الاتهام.
وادعت لائحة الاتهام أن المتهمين نقلا إلى الضفة الغربية آلاف أكياس نترات البوتاسيوم والكالسيوم والكبريت ومواد أخرى ثنائية الاستخدام، وهـي مواد يحظر نقلها بدون تصريح خاص.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق