«الخليج»: متابعات
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حركة «حماس» بالتعرض إلى إبادة في غزة، في حال رفضها المقترح الأمريكي الأخير المقدم من المبعوث ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في القطاع مقابل إطلاق عدد من الرهائن، وهو ما أكدت الحركة أنها لا تزال تدرسه على الرغم من أنه لا يستجيب إلى مطالبها الرئيسية.
وقال كاتس في بيان: «يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته في غزة بكامل قوته، ويضرب معاقل حماس ويفككها، مع إخلاء السكان المحليين من جميع مناطق القتال، ومهاجمة المنطقة جواً وبراً وبحراً على نطاق غير مسبوق لضمان أقصى حماية لجنودنا».
- سيطرة على أراض
وأشار كاتس إلى خطط إسرائيل للسيطرة على مساحات واسعة من غزة، وهدم معظم المباني، والاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة في المستقبل المنظور. وقال: «بعد القضاء على المسلحين، وتطهير المنطقة، سيزيل جيش الدفاع الإسرائيلي جميع التهديدات وفقاً لنموذج رفح، وسيبقى مسيطراً على المنطقة».
وأضاف: «بهذه الطريقة، سنحقق أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حماس».
ووجه حديثة إلى قادة حماس قائلاً: «على حماس الآن الاختيار: قبول شروط صفقة ويتكوف لإطلاق سراح الرهائن، أو الإبادة».
- إسرائيل قصفت أماكن 54 رهينة
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «هآرتس» أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة عرضت حياة 54 محتجزاً في قطاع غزة للخطر، منهم 20 فقدوا حياتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن 8 محتجزين جرى تحريرهم ضمن الصفقة الأخيرة قالوا إن الجيش قصف مناطق كانوا محتجزين فيها في القطاع.
وذكرت مصادر عسكرية، أن تغيير أماكن الرهائن باستمرار في غزة يجعل الجيش أعمى من الناحية الاستخبارية. وقالت: «لا يمكن القول إن كل الجهود الممكنة لمنع تهديد حياة المختطفين بغزة يتم اتخاذها».
ونقلت الصحيفة عن والدة رهينة في غزة اتهامها لحكومة بنيامين نتنياهو بالتمسك بخيار الحرب لاحتلال غزة، وليس لإنقاذ المحتجزين الذي مضى عليهم أكثر من 600 يوم في قبضة حماس. وقالت والدة الأسير: «على الحكومة طرح مقترح صفقة شاملة لإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين».
ويشمل مقترح ويتكوف الأخير بشأن غزة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجيناً فلسطينياً، وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة «حماس» على اتفاق وقف إطلاق النار. ويجري تسليم المساعدات «عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر».
وقال البيت الأبيض الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي، فيما أكدت «حماس» أنها لا تزال تدرسه مع الفصائل الأخرى على الرغم من أنه لا يلبي مطالبها الأساسية بوقف الحرب.
0 تعليق