أعلنت حركة «حماس»، أمس السبت، أنها سلمت الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي قال إنه تلقى الرد، مشيراً إلى أنه «غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا للوراء». وطلبت الحركة تعديلات على المقترح تشمل إنهاء الحرب وهو ما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمسك باستمرار الحرب. واعتبرت وسائل إعلام عبرية أن رد «حماس» لا يعبر عن قبول كامل للمقترح، مشيرة إلى أن عائلات الرهائن تضغط لاستعادة المحتجزين ولو كان الثمن وقف الحرب فوراً.
وقال مسؤول في «حماس» لرويترز إن الحركة ردت بشكل إيجابي على الاقتراح، لكنه أشار إلى أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات. وفي بيانها، قالت «حماس» إن مقترحها للوسيطين، قطر ومصر، «يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى القطاع». وأضافت الحركة: «كجزء من هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين على قيد الحياة، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 رهينة آخرين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
والخميس، قال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بينما قالت حركة «حماس» إنها تدرس المقترح رغم أن بنوده لا تلبي مطالبها.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أمس السبت، أن رد «حماس» هو بمثابة «رفض فعلي».
وذكرت «القناة 13» الإسرائيلية، أن المقترح يشمل جدولاً زمنياً للإفراج عن الرهائن على مراحل ثلاث، 4 رهائن في اليوم الأول، اثنان في اليوم الثلاثين، وأربعة في اليوم الستين. أما جثامين القتلى، فسيتم تسليمها على ثلاث مراحل أيضا في اليوم العاشر، واليوم الثلاثين، واليوم الخمسين.
وأشارت القناة إلى أنه رغم أن حماس لم ترفض مقترح ويتكوف بشكل صريح، إلا أن مسؤولين إسرائيليين اعتبروا ردّها بمنزلة رفض فعلي، مشيرين إلى أن المطالب الإضافية التي قدمتها الحركة، مثل ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار والسماح بحرية الحركة عبر معبر رفح، تعد شروطاً غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل. وعبرت أصوات إسرائيلية عن ضرورة تطبيق المقترح وإنهاء الحرب على قطاع غزة فوراً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، منتقداً حكومة نتنياهو، إن «الصفقات تحبط بسبب تصريحات وزراء الحكومة، ندير حرباً لا مبرر لها وتشكل خطراً على المحتجزين». وذكرت «القناة 13» أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين «تشعر بالقلق من ألا يتم التوصل إلى اتفاق في النهاية».
وأكدت عائلات المحتجزين في بيان، مساء أمس السبت، أنه «حان وقت اتخاذ القرار واختيار المحتجزين». وقالت العائلات إن «الغالبية العظمى من الإسرائيليين متفقين حول إعادة جميع المحتجزين الثمانية والخمسين دفعة واحدة، حتى لو كلفهم ذلك إنهاء الحرب». (وكالات)