بعد سنوات من النزاع القانوني المرير الذي بدأ عام 2016، أنهى النجمان الهوليووديان براد بيت وأنجلينا جولي طلاقهما الذي حاز اهتماماً واسعاً، بتسوية مالية بلغت 80 مليون دولار في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وفي مقابلة حديثة مع مجلة GQ نُشرت في 28 مايو/ أيار الجاري، تحدث بيت للمرة الأولى علناً عن الاتفاق، لكنه بدا غير متأثر بحجم التسوية.
وقال:«لا، لا أعتقد أن الأمر كان بتلك الضخامة، كان مجرد شيء تحقق..من الناحية القانونية فقط، ومن أجل راحتي».
وجاء ذلك التصريح المفاجئ من بيت من العمر 61 عاماً، والذي بدا أنه يفضّل التقليل من شأن الاتفاق رغم سنوات من المعارك القضائية.
من جهتها، وصفت محامية أنجلينا جولي في بيان سابق لموقع USA Today أن موكلتها شعرت بالارتياح بعد تسوية جزء من الصراع، قائلة:«أنجلينا مرهقة، لكنها تشعر بالارتياح لأن هذا الجزء قد انتهى».
وأضاف البيان، أن جولي وأطفالها غادروا الممتلكات المشتركة مع بيت منذ فترة طويلة، وركزت منذ ذلك الوقت على السلام الداخلي، وشفاء العائلة، مشيرة إلى أن هذا مجرد جزء من عملية طويلة بدأت قبل ثماني سنوات.
اشتراك في حضانة 6 أولاد ومزرعة
يُذكر أن بيت وجولي يشتركان في حضانة 6 أطفال، وتفرعت قضايا الخلاف بينهما، لتشمل الحضانة، والملكية المشتركة لمزرعة شاتو ميرافال في فرنسا، وحتى خلافات بشأن قرارات الأبناء، مثل تغيير الأسماء الذي أقدمت عليه شيلوه وفيفيان.
وفي الوقت الذي يفتح فيه براد بيت صفحة جديدة في حياته المهنية مع فيلمه المقبل، عن سباقات الفورمولا 1، تظل ظلال العلاقة السابقة حاضرة، لكنّه يبدو مستعداً للمضي قدماً.
وجاء ذلك في أول تعليق علني، بعد سنوات من الصمت حول طلاقه من أنجلينا، حيث تحدث النجم العالمي عن المسألة القانونية، وكلفة الطلاق الضخمة، التي شغلت اهتمام وسائل الإعلام والجمهور لسنوات.
براد بيت يبحث عن حياة بسيطة بعد معركة 8 سنوات
اختلف رد براد بيت عندما تم سؤاله عن ظهوره العلني الأول مع شريكته الحالية إيناس دي رامون، خلال جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1 في يوليو/ تموز 2024، إذ بدا أكثر حماساً، ما يوحي بأن هذه الخطوة كانت مدروسة، وليست مجرد مصادفة. لكنه قال، إنه يعيش حياة بسيطة حالياً، ولا يرتب لخطواته بشكل متقن أو معقد.
وأضاف:«حياتي الآن متواضعة نوعاً ما، أشعر بدفء وأمان مع أصدقائي، ومع أحبائي، ومع عائلتي، ومع معرفتي بمن أكون».
وقد يكشف هذا التصريح توازناً داخلياً وصل إليه بيت، بعد سنوات من الشهرة والصراعات الشخصية، إذ يبدو أنه وجد دائرة ضيقة تمنحه الشعور بالطمأنينة، بعيداً عن الإعلام وهوس الشهرة.
أنجلينا المرهقة وتغيير ألقاب أولادهم المفاجئة
قدمت أنجلينا جولي طلب الطلاق من براد بيت في 2016، بعد أكثر من عقد من لقائهما الأول في موقع تصوير فيلم «Mr. and Mrs. Smith».
وعكست بياناتها عقب الطلاق، حجم الإرهاق النفسي الذي صاحب معركة قانونية استمرت قرابة 8 سنوات.
كما أشار ذلك إلى أن طيّ صفحة الطلاق، رغم تأخره، جلب بعض الارتياح لأنجلينا، حتى وإن بقيت قضايا أخرى، مثل الحضانة والأعمال المشتركة، في دائرة التفاوض والنزاع.
براد بيت (61 عاماً) وأنجلينا جولي (49 عاماً) يشتركان في تربية ستة أبناء: مادوكس (23 عاماً)، باكس (21 عاماً)، زاهارا (20 عاماً)، شيلوه (19 عاماً)، والتوأمان فيفيان ونوكس (18 عاماً).
في مايو 2024، وبمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر، تقدّمت شيلوه بطلب قانوني لتغيير اسمها رسمياً، حيث أزالت الاسم المركب «جولي-بيت» واختارت أن تُعرف باسم شيلوه نوفيل جولي فقط. وتمّت الموافقة على هذا التغيير بعد نحو ثلاثة أشهر.
كما أفادت مجلة People في نفس الشهر، أن فيفيان أيضاً تخلّت عن اسم «بيت»، حيث ظهرت في كريديت العرض المسرحي الموسيقي الشهير The Outsiders في برودواي، الذي قامت والدتها بإنتاجه، باسم عائلتها فقط دون الإشارة إلى والدها.
وتبرهن هذه التطورات على مدى التوتر المستمر بين الطرفين، حتى بعد إنهاء الزواج رسمياً، وكيف أن الخلافات امتدت إلى قرارات الأبناء وهويتهم الشخصية، خاصة بعد اتهامات طالت براد بيت تتعلق بالعنف المنزلي، وإدمان الكحول.
0 تعليق