نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقترح ويتكوف: نتنياهو يعلن الموافقة وحماس "تدرسه بمسؤولية", اليوم الخميس 29 مايو 2025 06:49 مساءً
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، بقبول تل أبيب المقترح الجديد للمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
يأتي ذلك بعد وقت قصير، من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسلمها مقترح ويتكوف الجديد من الوسطاء، مؤكدة أنها تقوم بدراسته "بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، مساء اليوم، اجتماعًا أمنيًا لبحث مقترح ويتكوف، ويشمل الاجتماع دعوة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية، غدعون ساعر، وذلك في وقت تسارعت ردود الفعل من وزراء وأعضاء كنيست عن الائتلاف، الذين أعلنوا صراحة رفضهم للاتفاق.
وجدّد بن غفير، في مقابلة إذاعية أجراها صباح اليوم، رفضه لأي صفقة تتضمن وقفًا جزئيًا للحرب أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلًا: "أنا لا أطلق تهديدات، لكن رئيس الحكومة يعرف خطي الأحمر ويعرف متى يتم تجاوزه".
فيما هدد وزير المالية الإسرائيلي، وزعيم حزب (الصهيونية الدينية)، المتطرف بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة فوراً في حال اتضح أنها تتجه نحو إنهاء الحرب دون تحقيق ما اسماه "النصر الحاسم".
وبحسب صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، فإن سموتريتش اشترط للموافقة على أي صفقة، أن تكون "صفقة استسلام كاملة من حركة حماس تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة".
وفي المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة الإسرائيلية إلى قبول الخطوط العريضة التي نشرها صباح اليوم الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، مؤكدًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتمتع منه بـ"شبكة أمان كاملة" تتيح له الموافقة على الخطة، حتى في حال محاولة سموتريتش وبن غفير إفشالها.
من جانبه، صرّح زعيم حزب (معسكر الدولة) بيني غانتس بأن الحكومة "لن تسقط بسبب صفقة التبادل"، مشددًا على أنه "لا يوجد لدى نتنياهو أي عذر" يمنعه من قبول الخطة.
وأمس الأربعاء، أعلن ويتكوف إن بلاده "تقترب من إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، معربًا عن أمله "في تسليمها في وقت لاحق الأربعاء".
كما أضاف ويتكوف "لدينا شعور جيد جدًا بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم"، مؤكدًا أن واشنطن "تحث الأطراف على قبول مقترحاتها لحل الأزمة".
بينما قال ترامب إن بلاده "تبلي بلاءً حسنًا بشأن غزة"، داعيًا الأطراف إلى "الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف".
ما تفاصيل المقترح الأميركي الجديد؟
وينصّ المقترح الذي قدّمه ويتكوف، وسلم إلى إسرائيل خلال الساعات الماضية، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن نتنياهو خلال اليومين الماضيين، إلى أن 20 أسيرًا إسرائيليا لا يزالون على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قتلوا خلال الأسر أو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخلال فترة وقف إطلاق النار، ستُجرى مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يُفرج عن باقي الأسرى الأحياء والجثامين. أما في حال فشل المفاوضات، فإن لإسرائيل، بحسب المقترح، "الحق" في استئناف الحرب، أو تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى.
كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. وستتراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور فيلادلفي، مع الانسحاب من محور "موراغ".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت لاحق، الخميس، أن المقترح الأميركي الجديد يتضمن تعهدًا من قبل الرئيس دونالد ترامب بأن تكون المفاوضات بشأن وقف دائم للحرب "جدية"، لكنه لا يتضمن أي ضمان لإنهاء الحرب بشكل كامل.
وبحسب التقارير، يشمل المقترح انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق احتلت بعد استئناف الحرب، في إطار ترتيبات الأيام الأولى من الاتفاق. كما أشار التقرير إلى "ثغرة محتملة" تتيح لإسرائيل مواصلة إدارة توزيع المساعدات عبر الشركات الأميركية، إذ ينص المقترح فقط على إشراف أممي دون تحديد أماكن وآليات التوزيع.
وفي حال قبول المقترح رسميا من الطرفين، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لصياغة البنود النهائية. ومع أن بند استئناف المساعدات يشكل نقطة خلافية من جهة إسرائيل، إلا أن المقترح يفتح بابًا جديًا، بحسب ويتكوف، أمام حل طويل الأمد يشمل "وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، ثم تسوية دائمة تُنهي النزاع"، وفق تعبيره.
0 تعليق