رام الله - دنيا الوطن
رفضت إسرائيل، مساء الأربعاء، إعلان حركة حماس عن موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووصفت الخطوة بأنها "جزء من حملة دعائية وحرب نفسية"، مؤكدة أن الشروط التي وضعتها الحركة "غير مقبولة" سواء بالنسبة لها أو للولايات المتحدة.

وقال مصدر إسرائيلي رسمي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن حماس رفضت في وقت سابق مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي وافقت عليه إسرائيل، مشدداً على أن "الموقف الإسرائيلي لم يتغير، وما عرضته حماس لا يتضمن جديداً مقبولاً".

في السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنه "لا يوجد اقتراح أميركي جديد"، في إشارة إلى أن ما أعلنته حماس يرتبط على الأرجح بمقترح "نُوقش سابقاً وتم رفضه". بينما قالت القناة 13 العبرية إن المقترح الذي وافقت عليه حماس "مرفوض تماماً من جانب إسرائيل".

من جهتها، كشفت مصادر مصرية لقناة "العربية" أن الاختلاف الجوهري بين الطرفين يدور حول نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بإصرار إسرائيل على تسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، بينما تقترح حماس تسليمهم على مرحلتين؛ والثانية تتعلق برغبة الحركة في الحصول على ضمانات أميركية من إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن تنفيذ الاتفاق والهدنة الدائمة.

وفي المقابل، أشارت المصادر ذاتها إلى أن إسرائيل تصر على جدول زمني لخروج حماس من غزة، وترغب في الاحتفاظ بوجود عسكري داخل القطاع لعدة أشهر، وهي مطالب تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل لاتفاق قبل عيد الأضحى كما كانت تأمل بعض الأطراف.

وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أنها توصلت إلى اتفاق إطاري مع المبعوث الأميركي ويتكوف، يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وتدفق المساعدات، إضافة إلى تشكيل لجنة مهنية لإدارة شؤون القطاع بعد الإعلان عن الاتفاق.

وأوضحت الحركة أن الاتفاق يشمل كذلك إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وجثث أخرى مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمانة من الوسطاء، مؤكدة أنها "تبذل جهوداً كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة".