وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية، نُشرت الأربعاء: "إذا لم يكن بوتين مرتاحًا لاجتماع ثنائي، أو إذا كان الجميع يفضلون بأن يكون الاجتماع ثلاثيًا، فلا مانع لدي. أنا مستعد لأي صيغة".

كما دعا زيلينسكي نظيره الأميركي إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين، ردًا على الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا ورفض موسكو الموافقة على وقف لإطلاق النار.

وأضاف أن أوكرانيا ما زالت بانتظار تسلّم مذكرة وعدت بها روسيا بشأن مطالبها المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق سلام، متهمًا موسكو بتعطيل المحادثات ورفض إيقاف غزوها. وأوضح أن موسكو تعهدت بتسليم كييف "ما يرونه بأنها الخطوات التالية وتوضيح إن كانت روسيا قادرة على دعم وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن أوكرانيا ستطّلع على هذه المقترحات وسترد عليها فور تلقيها.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن روسيا تحشد "أكثر من 50 ألف" جندي عند خط الجبهة في منطقة سومي الحدودية شمال شرقي البلاد، حيث سيطر الجيش الروسي على عدة قرى في محاولة لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية. وقال زيلينسكي: "يحشدون الآن أيضًا القوات في جبهة سومي. أكثر من 50 ألفًا".

في الأثناء، يتواصل التصعيد الميداني بين البلدين، حيث أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها أسقطت خلال الليل 296 طائرة مسيّرة أوكرانية، كان حوالي أربعين منها متجهًا نحو موسكو، ما تسبب في اضطرابات بحركة مطارات العاصمة لساعات، وفقًا للسلطات.

ويُعد هذا الهجوم من أكبر الهجمات التي استهدفت الأراضي الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ويماثل ضربات بطائرات مسيرة أوكرانية استهدفت موسكو ومدنًا أخرى في الأسبوع الماضي.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا إطلاق الصواريخ بكثافة خلال الأسبوع الماضي، وذكر زيلينسكي يوم الإثنين أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف أوكرانية خلال ثلاثة أيام انتهت صباح الإثنين، فيما بدأت أعداد الصواريخ بالانخفاض تدريجيًا من ليل الإثنين إلى صباح الثلاثاء.