الشارقة: «الخليج»
نظم معهد القيادة في التعليم العالي بجامعة الشارقة، حفل تخريج الدفعة الرابعة من الطلبة المشاركين في مبادرة «قادة المستقبل الإماراتي»، والتي تُعقد سنوياً، وتمتد لمدة ستة أشهر، ضمن جهود الجامعة في دعم سياسة التوطين وتعزيز دورها المجتمعي في تأهيل الكفاءات الوطنية، وتزويدهم بالمهارات التي تواكب متطلبات سوق العمل. وتهدف المبادرة إلى تمكين الطلبة ذوي الكفاءة العالية عبر برامج تدريبية متخصصة، وورش عمل عملية، وإرشاد وظيفي، وزيارات ميدانية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم المهنية والقيادية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، أن مبادرة قادة المستقبل الإماراتي تمثل تجسيداً لرؤية الجامعة في تمكين الشباب الإماراتي وتأهيلهم ليكونوا قادة فاعلين في بناء مستقبل وطنهم، وتنمية مهاراتهم القيادية والشخصية، بما يواكب متطلبات سوق العمل، مؤكداً أن الجامعة ومن خلال هذه المبادرات النوعية تلتزم بتوفير بيئة تعليمية محفزة تعزز قيم المسؤولية المجتمعية، وتمكن الطلبة من الإبداع والتميز، لتكون لهم مساهمة في مسيرة التنمية الوطنية وتحقيق أهداف التوطين.
من جانبه، أشار الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، إلى أن دعم سياسة التوطين، يُعد ركيزة أساسية في رؤية الجامعة التي تحرص على رفد سوق العمل بكفاءات وطنية مؤهلة، من خلال تطوير المناهج وإطلاق المبادرات التدريبية بالتعاون مع مؤسسات دولية. وأضاف أن هذه الدفعة قد خاضت معسكراً تدريبياً دولياً متميزاً في مدينة برشلونة إسبانيا، والذي نظمه معهد القيادة في التعليم العالي بجامعة الشارقة مع معهد الجامعات الأمريكية في إسبانيا.
وقدم الدكتور ماهر عمر مدير معهد القيادة في التعليم العالي، عرضاً تعريفياً بالمبادرة، مؤكداً التزام المعهد بمواصلة دعم وتنفيذ مثل هذه البرامج التي تسهم في تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لتحمّل المسؤوليات القيادية المستقبلية.
وأضاف أن هذه المبادرة تُعد تجربة فريدة ومتميزة، تمكن خلالها المشاركون من اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات القيادية المستقبلية، من بينها الوعي البيئي، ومفاهيم الاستدامة، والإرشاد والتوجيه، وخدمة المجتمع، إضافة إلى مفاهيم التنوع والشمول.
كما عرض الطلبة تجربتهم في المعسكر التدريبي الذي أقيم في مدينة برشلونة، والذي تضمن جلسات تعليمية تفاعلية قدّمها خبراء دوليون، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية وزيارات ميدانية لاستكشاف المعالم الثقافية والتاريخية في المدينة، مما أتاح لهم فرصة ثمينة للتعرف إلى ثقافة جديدة وتوسيع آفاقهم الأكاديمية والشخصية.
وقدم الطلبة خريجو المبادرة مشروعاتهم التي تجسدت فيها المهارات المتنوعة التي اكتسبوها خلال فترة التحاقهم بالبرنامج، حيث شملت 6 مشروعات مبتكرة، تقدم حلولاً وأفكاراً جديدة لمعالجة التحديات المجتمعية، مثل تعزيز الصحة النفسية في المدارس والجامعات، من خلال زيادة الوعي والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينها، بالإضافة إلى إعداد تقرير وخطة عمل لتحسين الاعتماد على العمالة الوافدة.
وفي نهاية الحفل، كرم الدكتور عصام الدين عجمي المنتسبين في المبادرة، والبالغ عددهم 31 طالباً وطالبة من مختلف كليات جامعة الشارقة.
0 تعليق