في اليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، تبرز جزيرة السعديات أبوظبي كوجهة ثقافية متكاملة لعشّاق الفن والمعرفة؛ فمن القطع الأثرية العريقة والمعارض الفنية المعاصرة، إلى التجارب الرقمية الغامرة وورش العمل التفاعلية، تزخر الجزيرة ببرنامج ثقافي متنوّع يمتدّ طوال شهر مايو، يلهب الخيال ويُثري التجارب الثقافية.
ويتصدر متحف اللوفر أبوظبي مشهد الفعاليات الثقافية خلال اليوم العالمي للمتاحف، حيث يقدم المتحف، الأحد، دخولاً مجانياً لجميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل، بينما تبقى المعارض متاحة حتى الساعة 8:30 مساءً. ويعد معرض «ملوك وملكات إفريقيا» من أبرز المحطات ضمن هذه المناسبة، إذ يواصل استقبال زواره حتى 25 مايو احتفاءً بالإرث الثقافي والقيادة التاريخية لملوك إفريقيا من خلال مجموعة من الأعمال الفنية والتحف النادرة.
ويمكن للعائلات التوجه إلى «متحف الأطفال» الذي يستضيف معرض «تصور الكون» الذي يمزج بين الفن والعلم واللعب في مساحة تفاعلية مبتكرة صممت خصيصاً لتحفيز الفضول والإبداع لدى الصغار. وسيختتم اليوم بورشة «الرسم في المتحف» التي تنظم من الساعة 4:30 عصراً حتى 6:30 مساء، حيث يقوم خلالها أحد فناني المتحف المشاركين باستكشاف تقنيات الرسم المستوحاة من المعروضات الدائمة.
ولمحبي التجارب الفنية المتجددة، تنظم مؤسسة بسام فريحة للفنون ورشة عمل بعنوان «الفن ما وراء السطح»، مساء 27 مايو، حيث تتيح هذه الجلسة التفاعلية للمشاركين فرصة استكشاف إمكاناتهم الإبداعية باستخدام اللمس والتقنيات المتعددة الطبقات، دون الحاجة إلى أي خبرة مسبقة.
وعلى بعد خطوات قليلة، تواصل منارة السعديات ترسيخ حضورها كوجهة رئيسية للفنون في أبوظبي، حيث يقدم استوديو الفن ورش عمل يومية وجلسات مفتوحة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتشمل مجالات متنوعة من الخزف إلى الرسم. كما يستضيف المركز معرضاً فنياً بالتعاون مع متحف سيؤول للفنون حتى 30 يونيو، يسلّط الضوء على مشهد الفن المعاصر في كوريا من خلال أعمال استثنائية تتجاوز الأنماط التقليدية.
والراغبون في الاستمتاع بتجارب أكثر تفرداً وابتكاراً بإمكانهم زيارة «تيم لاب فينومينا أبوظبي»، التي تعد أحدث وجهة للفنون الرقمية الغامرة في الجزيرة.
0 تعليق