رام الله - دنيا الوطن
نقلت (القناة 13) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيليّ، وصفته برفيع المستوى، قوله، إن احتمالات توسيع العملية العسكرية في غزة قد تضاءلت، في ظلّ ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترمب، وحثّها تل أبيب، على التفاوض مع حركة (حماس) على إنهاء الحرب.

في سباق متصل، قال السفير الأميركيّ لدى إسرائيل، مايك هاكابي، اليوم الاثنين: "نأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر بداية نهاية الحرب".

وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية ("كان 11")، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن "هذه هي الرسالة، التي سعى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إيصالها في لقاءاته في إسرائيل".

ولفتت إلى أن مسؤولين أميركيين في محادثات مع عائلات أ على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية إنهم يواصلون الضغط من أجل إطلاق سراحهم جميعا.

كما ذكرت (القناة 13)، أن ويتكوف، حثّ خلال لقاءاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والمسؤولين الإسرائيليين على "استغلال نافذة الفرصة في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق"، حتى قبل أن يوسّع الجيش الإسرائيلي الحرب.

ووفق تقرير (القناة 13)، فإنّه بحسب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذا هو السبب الرئيسي، لإرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، وهو الوفد الذي يُتوقّع أن يبقى في قطر، خلال الأيام المقبلة.

يأتي ذلك فيما يواجه قطاع غزة مستوى "حرجا" من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي"، بعد 19 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية، وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

هذا، وأكد مكتب نتنياهو أن الإفراج عن الأسير المزدوج الجنسية، "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.

وورد في بيان صدر الاثنين، أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.

لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".