الهند- أ ف ب
دمر حريق لم يحدد مصدره، فندقاً متهالكاً مكوناً من ستة طوابق بالكامل في وسط كلكتا بشمال شرق الهند، مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 12 آخرين وفقاً لآخر حصيلة نشرتها الشرطة.
اندلع الحريق في الطابق الأول من فندق ريتوراج الواقع في وسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة، وسرعان ما انتشر إلى بقية المبنى.
وصرح قائد شرطة المدينة مانوج كومار فيرما، أن «الفندق تحول إلى فرن بعيد اندلاع الحريق.. ويبدو أن العديد من الضحايا قضوا اختناقاً».
وأضاف أن فرق الإغاثة تمكنت من مساعدة عشرين شخصاً لجأوا إلى سطح المبنى هرباً من النيران.
وتابع المسؤول أن بين القتلى طفلين وامرأة، موضحاً أن المصابين الـ12 الذين نقلوا إلى المستشفى يعانون حروقاً متفاوتة الخطورة. وكان 88 من النزلاء في غرف الفندق البالغ عددها 42 غرفة عند وقوع الكارثة.
وقال أحد موظفي الفندق، طالباً عدم كشف هويته، إن «الوضع كان مأساوياً». وتابع: «معظم نوافذ المبنى كانت مسدودة بالطوب». وأضاف أن «سحابة كثيفة من الدخان الأسود أحاطت بالفندق على الفور. لم يعد بإمكاننا رؤية أي شيء، وكنا نشعر بالاختناق». وتابع: «كانت الطريقة الوحيدة للهروب درج ضيق وتدافع النزلاء للخروج من الفندق».
وقال شاهد آخر يدعى ناندا موندال وهو مدير شركة يبلغ من العمر 64 عاماً إن «الألواح المعدنية والبلاستيكية المستخدمة في الفندق كانت شديدة الاشتعال وأسهمت في تأجيج ألسنة اللهب».
وأضاف: «قضى رجل أثناء محاولته الهروب عبر حافة ضيقة من المبنى».
وحرائق المباني شائعة في الهند بسبب نقص المعدات وعدم الامتثال على نطاق واسع لأنظمة السلامة.
وقال المسؤول في البلدية ساجال غوش الذي وصل إلى الموقع: «من الواضح أن ما حدث يعود للإهمال والنقص في الصيانة». وأضاف: «هذا يطرح مجدداً مسألة الإنشاءات غير القانونية ومعايير السلامة وتطبيقها في الفنادق الرخيصة في المدينة».
وفي رسالة نشرها على حسابه على منصة «إكس» قدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التعازي لأسر الضحايا وتمنى للجرحى «الشفاء العاجل».