التعاون والتحفيز.. صفتان يتمناهما أولياء الأمور في مديري المدارس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشكّل منصب مدير المدرسة دوراً محورياً في الميدان التربوي، كونه يؤثر في طبيعة العلاقة بين المعلم والطالب وولي الأمر، حتى وإن لم يكن الأخير في تماس مباشر مع المدير، ويكتفي بتعاونه مع المعلم «مباشرة»، لكن تحفيز دور ولي الأمر وتحديد مدى أهمية علاقته بالمدرسة أحد أهم مهام المدير الجيد، وهو ما يضعه في موقع المفاضلة تجاه مدير آخر، في ظل طريقة إدارته التربوية المتميزة، والمشجعة لكل الأطراف.

إذاً فما مواصفات مدير المدرسة الأفضل والأكثر تميزاً؟

«الخليج» طرحت السؤال على عدد من الأمهات، كونهن الأكثر تعاملاً مع إدارات مدارس أبنائهن، وجاءت الإجابة في السطور التالية.

طمأنة القلوب

شيخة الغانم (ولية أمر)، قالت: إن المدير المنشود هو من يطمئننا على أبنائنا بشكل دوري، ولا يتركنا من دون أن يستجيب لطلباتنا فيما يصب في صالح الطلبة، وتجده متعاوناً خاصة في الأوقات الحرجة، وأجد ذلك في شيخة سنان، مديرة مدرسة الرميثة للتعليم الأساسي بالفجيرة، حيث إنها، على سبيل المثال، تعطينا في أوقات المطر توجيهاتها بإعادة الطلبة لمنازلهم خاصة في المناطق الجبلية، تفادياً لهطول الأمطار وجريان الأودية، كما أنها في وقت التقلبات الجوية، تركب مركبتها الخاصة وتلحق بحافلة المدرسة، لتتأكد من وصول الطلبة إلى منازلهم بسلام، كما أنها من أفضل مديرات المدارس في التواصل مع أولياء الأمور، وتقدرهم وتتفهم ظروفهم، خاصةً في أوقات تنظيم مجالس أولياء الأمور.

دور محوري

ترى حمدة الشحي، أن أفضل مديرة في مدارس أبنائها هي علياء المهري، مديرة مدرسة عثمان بن أبي العاص، حلقة ثانية، فهي تعرف كل أولياء الأمور والأبناء وتسأل عنهم، وتجيب عن كل تساؤلاتهم واستفساراتهم، وتنظم بشكل دوري ومنظم اجتماع مجلس أولياء الأمور، خاصة بعد نتائج الامتحانات الفصلية.

وتنتقد الحال في بعض المدارس، حيث إنه لا يمكن مقابلة المدير أو معرفة من هو من الأساس، لافتة إلى أن بعضهم يتعجب حين يجد ولي الأمر في المدرسة، ويستنكر وجوده، وأكدت أن مدير المدرسة يلعب دوراً محورياً في الارتقاء بمستوى الطالب وتعزيز درجة ارتباطه بالمدرسة.

أما نورة المزروعي، ترى أن أفضل مدير مدرسة تعاملت معه هو خلفان النقبي، مدير مدرسة مسافي للبنين، وتؤكد أنه هو المدير المطلوب في الميدان التربوي، حيث إن علاقته طيبة مع معظم أولياء الأمور، ويركز على مواهب الطلبة، وهو ما نفتقده، خاصةً في مدارس الذكور، حيث يشجعهم على المشاركة في المسابقات، ويعمل على توزيع المهام في احتفالات المدرسة، ليكون الاحتفال أو الحدث من تنظيم الطلبة أنفسهم، بالتعاون مع المعلمين، ما يعزز في نفوسهم الانتماء وحب المدرسة، لتكون «بيتاً واحداً» يضم الجميع.

سلامة الطلبة

أكدت تهاني عبدالله، أن حرص مديرة مدرسة الرميثة للتعليم الأساسي، شيخة سنان، كبير على سلامة الطلبة، كما أن تواصلها الدوري مع أولياء الأمور، والاستجابة لطلباتهم فيما يتعلق بمصلحة أبنائهم، أمر لافت تربوياً، وقالت: «نعتبرها أفضل مديرة مدرسة على مستوى مدارس الطالبات».

فيما تؤكد عائشة سيف، أن بعض مديرات المدارس لا يشجعن الأمهات على زيارة المدرسة، خاصةً أمهات الطلبة الصغار، حتى في أوقات الاحتفالات، حيث يرغبن في مشاركة أبنائهن فرحة النجاح والفعاليات، لافتة إلى رفض بعض إدارات المدارس استقبال الأمهات بحجج واهية، أما المديرة المتعاونة فهي ترحب بأولياء الأمور، وتسعى قدر الإمكان لزيادة فرص لقاء الأمهات وأولياء الأمور بالمعلمات والمعلمين، وتقدر أهمية العلاقة بين عناصر ومكونات الميدان التربوي.

واعتبرت أن ميسون المهيري، مديرة مدرسة الغب، تمثل نموذج المديرة المتعاونة والمطلوبة في الميدان التربوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق