إسرائيل تتوعد غزة بالتهجير.. و«الخراب التام»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في اليوم الثاني لاستئناف حربه على قطاع غزة أنه نفذ اجتياحاً برياً «محدوداً» في منطقة وسط قطاع غزة، ووسع سيطرته العملياتية على محور نتساريم، معيداً فصل شمال القطاع عن جنوبه، فيما توعد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس قطاع غزة ب «الخراب التام»، محذراً من أن ما سيأتي أصعب بكثير، وأنه قريباً سيبدأ إجلاء السكان من مناطق في القطاع، بينما حملت حركة «حماس» إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها الخطيرة، في وقت قتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة، في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ب»تحقيق» بعد مقتل موظف أممي في غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى إيجاد خط فاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وفق البيان الصادر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي.
وأكد البيان أن القوات الإسرائيلية وسعت سيطرتها على محور نتساريم، وهو الممر الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، مضيفاً أن العملية تأتي في إطار «توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة». وأغلق الجيش بالنار شارع صلاح الدين في منطقة دوار الكويت جنوب مدينة غزة. وانسحب أفراد أمن مصريون وأمريكيون من نقطة التفتيش على الطريق الذي يصل المحافظة الوسطى بمدينة غزة والشمال، وتوقفت حركة السيارات دون إعلان رسمي.
ومن جهته، وجه وزير الجيش يسرائيل كاتس رسالة باللغة العربية إلى أهالي غزة، مطالباً إياهم بإعادة الأسرى والتخلص من حركة «حماس». ونشر كاتس عبر حسابه على منصة «إكس» مقطع فيديو يتحدث فيه بالعبرية، علق عليه ب»رسالة إلى أهل غزة» باللغة العربية، جاء فيها: «خذوا بنصيحة رئيس الولايات المتحدة. أعيدوا الرهائن وتخلّصوا من حماس، والخيارات الأخرى ستفتح أمامكم، بما في ذلك إمكان المغادرة إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب في ذلك». وأضاف: «قريباً سيبدأ مجدداً إجلاء السكان من مناطق القتال، وما سيأتي سيكون أصعب بكثير، وأنتم ستدفعون الثمن كاملاً. أعيدوا الرهائن وتخلّصوا من حماس فالبديل هو الدمار والخراب التام»، وفق تعبيره.
في المقابل، حملت حركة «حماس» في بيان أمس الأربعاء إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغل البري وسط قطاع غزة إلى محور نتساريم، ووصفت ذلك بأنه «خرق جديد وخطير» لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم. كما أكدت الفصائل الفلسطينية أنها ستواصل التصدي للتوغلات الإسرائيلية وتكثيف هجماتها على أهداف إسرائيلية داخل وخارج غزة، في المرحلة المقبلة.
وقتل نحو 60 فلسطينياً منذ فجر أمس الأربعاء في مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حين أصدر الجيش إنذارات لسكان مناطق عديدة في شمالي وجنوبي القطاع بإخلائها. من جهتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة في آخر حصيلة أعلنت عنها، أن 436 قتيلاً و678 مصاباً وصلوا لمستشفيات قطاع غزة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي منذ ساعات فجر الثلاثاء. ونشرت الوزارة حصيلة جديدة للقتلى والجرحى أظهرت مقتل 970 شخصاً إضافياً في غضون 48 ساعة، وذلك بعدما كثفت إسرائيل ضرباتها على القطاع. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن أكثر من 170 طفلاً قتلوا في الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة 18 مارس الحالي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة «وفاة موظف ووصول 5 إصابات بليغة من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية إلى مستشفى شهداء الأقصى، نتيجة قصف مقرهم من قبل إسرائيل في المحافظة الوسطى قبل قليل». وأعرب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، أمس الأربعاء، عن «صدمته وحزنه الشديد» لمقتل أحد موظفيه في غارة على مقر الوكالة في غزة.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية البلغارية في بيان استناداً لمعلومات أولية إن بلغارياً يعمل في الأمم المتحدة قتل، أمس الأربعاء، في قطاع غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «حزنه وصدمته العميقين» إثر مقتل موظف في المنظمة بعد «ضربات» على مبان للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء «تحقيق كامل»، حسبما ذكر المتحدث باسمه.
في غضون ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، من أن المسعفين يواجهون صعوبات جمة في التعامل مع زيادة حادة في أعداد المصابين على مدى 36 ساعة مضت، بعد استئناف العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومن جهته، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع. . (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق