كينشاسا ـ (أ ف ب)
وصل المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى كينشاسا، الاثنين، وفق ما أعلن مكتبه، في زيارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث تصاعدت وتيرة النزاع شرقي البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وقال خان أمام الصحفيين لدى وصوله «إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في الكونغو. ونحن نعلم أن الوضع خطر، لاسيما في الشرق».
وأكد: «يجب توجيه رسالة شديدة الوضوح: لا يجوز لأي مجموعة مسلحة أو قوة مسلحة أو حليف لمجموعة مسلحة أن تتصرف كما يحلو لها. يتعين عليهم احترام القانون الإنساني الدولي».
وأضاف: «إنني واضح للغاية الآن: يتعين علينا التأكد من تطبيق القانون.. سوف نرى ما إذا كان بإمكان القانون الجزائي الدولي تلبية مطالب السكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أي التطبيق الموحد للقانون».
ومن المقرر أن يلتقي خان خلال زيارته الرئيس فيليكس تشيسكيدي ووزراء وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في البلاد بينتو كيتا، إضافة إلى متضررين وجمعيات المجتمع المدني.
فتحت النيابة العامة للمحكمة الجنائية الدولية، تحقيقاً في 2023 في جرائم مرتكبة منذ يناير/كانون الثاني 2022 في مقاطعة شمال كيفو (شرق).
إلى ذلك، عين قادة دول جنوب وشرق إفريقيا ثلاثة زعماء سابقين من كينيا وإثيوبيا ونيجيريا «أطرافاً ميسرة» في «عملية السلام» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب بيان صدر، الاثنين، عن مجموعة شرق إفريقيا (EAC) ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC).
ودعت الدول الأعضاء في التكتلين الإفريقيين خلال قمة عقدت في مطلع فبراير/شباط، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث اشتدت في الأسابيع الأخيرة حدة النزاع بين حركة «إم23» المسلحة المناهضة للحكومة والقوات الرواندية من جهة والقوات المسلحة الكونغولية من جهة أخرى.
وجاء في بيان مشترك صدر عن التكتلين، أن الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين، تم تعيينهم «أطرافاً ميسرة لعملية السلام» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
والوسطاء مكلفون، بحسب النص، بالتوصل إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار»، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية وتأمين مطار غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
وأشار البيان إلى أن مجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ستعقدان اجتماعاً الجمعة «لبحث تفاصيل وقف إطلاق النار».
سيطرت حركة «إم 23» على مساحات كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، بما في ذلك مدينتي غوما وبوكافو، وذلك في مواجهة مقاومة محدودة من القوات الكونغولية. وتواصل الحركة المسلحة تقدمها في اتجاهات عدة بلا عوائق.
0 تعليق