مأساة تهز باكستان.. مقتل طفلة ضرباً لسرقتها شوكولاتة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»: متابعات
تم احتجاز زوجين في باكستان للاشتباه في قتلهما طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً كانت تعمل لديهما كخادمة، وذلك بسبب سرقتها للشوكولاتة.
الطفلة التي تُعرف باسم، إقراء، توفيت بعد تعرضها لإصابات متعددة في المستشفى، وأشارت التحقيقات الأولية من الشرطة إلى الوفاة نتيجة للتعذيب بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتختلف القوانين المتعلقة بعمل الأطفال في أنحاء مختلفة من البلاد، لكن الأطفال دون سن الخامسة عشرة لا يمكن توظيفهم كعمالة منزلية.
وقال والد إقراء:«شعرت بتدمير داخلي تماماً عندما توفيت» وأضاف: إنه تلقى مكالمة من الشرطة حول إقراء الأربعاء الماضي، وعندما أسرع إلى المستشفى، شاهد إقراء مستلقية على السرير فاقدة الوعي، وتوفيت بعد دقائق.
وبدأت الطفلة العمل كخادمة منذ سن الثامنة وقال والدها وهو مزارع يبلغ من العمر 45 عاماً: إنه أرسلها للعمل لأنه كان مثقلًا بالديون.
وذهبت ابنته للعمل مع الزوجين قبل عامين واللذان لديهما ثمانية أطفال وكانت تكسب حوالي 23 جنيهاً إسترلينياً (28 دولاراً) في الشهر.
واتهم الزوجان الطفلة بسرقة الشوكولاتة من منزلهم وأنها تعرضت فقط لضرب خفيف تأديباً على فعلتها، بينما أكدت الشرطة أن هناك أدلة على تعرضها لسوء المعاملة المتكرر.
ويجري الآن تشريح الجثة لتحديد مدى الإصابات التي تعرضت لها وأفادت الشرطة بأنها ما زالت في انتظار التقرير الطبي النهائي.
واعتقل أصحاب العمل وهما رشيد شفيق وزوجته سنا، إضافة إلى معلم كان يعمل لدى العائلة، كان المعلم أخذ إقراء إلى المستشفى وغادر بعد أن أخبر الموظفين في المستشفى بأن والد الطفلة توفي وأن والدتها لم تكن موجودة وأنه لا يعلم طريق أهلها.
وقال والد إقراء: إنه يريد أن يرى معاقبة المسؤولين عن وفاة ابنته بسبب لوح شوكولاتة.
وفي عام 2018، حُكم على قاضٍ وزوجته بالسجن ثلاث سنوات بسبب تعذيبهما لخادمتهما التي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات آنذاك في قضية كانت قد أثارت ضجة كبيرة في البلاد، لكن خُفض الحكم لاحقاً إلى سنة واحدة.
وعثر على الطفلة مصابة بإصابات شديدة وقال معهد العلوم الطبية في باكستان: إنها تضمنت حروقاً في يديها وقدميها، كما أظهرت صور الفتاة أيضاً جروحاً وكدمات في وجهها، بالإضافة إلى تورم في عينها اليسرى.
وقالت للقضاة: إنها تعرضت للضرب بسبب فقدانها مكنسة. ووفقاً للقانون الباكستاني، يحق للضحايا أو عائلاتهم أن يسامحوا المشتبه بهم في جرائم جسيمة.
ويعمل حوالي 3.3 مليون طفل في باكستان في عمالة الأطفال، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وتشكل النساء والفتيات الشابات الأغلبية العظمى من 8.5 مليون عامل منزلي في باكستان، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق