رحلت عن عالمنا مساء الأحد، المطربة السودانية آسيا مدني بعد تعرضها لأزمة صحية مفاجئة بحسب تصريحات مديرة أعمالها، تاركة خلفها إرثًا موسيقيًا زاخرًا بالفلكلور السوداني والموسيقى الإفريقية.
وتعد آسيا مدني واحدة من أبرز الأصوات التي قدمت التراث السوداني بأسلوب مميز، حيث لُقبت بـمرسال الفلكلور السوداني، واشتهرت بإحياء فنون الموسيقى التقليدية من مختلف مناطق السودان، بجانب تخصصها في فن الزار.
ولدت آسيا في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، واشتهرت بتقديم الفلكلور الغنائي السوداني مع مزجه بالإيقاعات الموسيقية الحديثة، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية، كما أسست كورال أطفال لأبناء السودانيين في مصر.
وانتقلت الراحلة إلى مصر عام 2001، واندمجت سريعًا في المشهد الموسيقي المصري، حيث قدمت العديد من الحفلات في المهرجانات المحلية والدولية، كما كانت من مؤسسي مشروع النيل الموسيقي، الذي جمع أكثر من 30 موسيقيًا من دول حوض النيل لتعزيز التبادل الثقافي عبر الموسيقى
وكان آخر ظهور لآسيا مدني خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، قبل أن تغيب عن الساحة الفنية بسبب أزمتها الصحية، وقدم المهرجان نعياً لها على صفحته الرسمية.
وقدمت آسيا حفلاتها في العديد من الدول الأوروبية، وساهمت في نشر الموسيقى السودانية عالميًا، كما شاركت في بطولة فيلم وثائقي يروي تفاصيل تجربة «مشروع النيل»، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وشاركت الفنانة الراحلة، في مسلسل «بطن الحوت»، تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح، وبطولة محمد فراج، وباسم سمرة، وسماح أنور، وأسماء أبو اليزيد، وعبدالعزيز مخيون، ومحمود السراج.