إعداد: مصطفى الزعبي
تمكن 4 من قدامى المحاربين البريطانيين، من إكمال إعادة تمثيل رحلة «لورنس العرب» التي امتدت على مسافة 1126كيلو متراً عبر الشرق الأوسط.
كان توماس إدوارد لورنس، المعروف باسم لورنس العرب، أحد أبطال الحرب العالمية الأولى الذي قاد الثورة العربية ضد تركيا التي تدعمها ألمانيا.
وفي عام 1916، قام برحلة عبر الصحراء إلى الأردن وأعاد كتابة خريطة الشرق الأوسط.
كانت رحلة خلدها بيتر أوتول في فيلمه الملحمي «لورنس العرب» عام 1962 وفي سيرته الذاتية «أعمدة الحكمة السبعة».
وقضى هوارد ليدهام، وجيمس كالدر، وكريج روس، ومارتن تومسون 25 يوماً على ظهور الجمال لعبور صحراء النفود في السعودية لإحياء ذكرى مرور 90 عاماً على وفاة تي إي لورنس.
وواجه الرجال الأربعة، الذين خدموا جميعاً في القوات الخاصة البريطانية، حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية، وعواصف رملية، وظروف قاسية طوال الرحلة التي أخذتهم من الوجه في السعودية عبر الصحراء إلى العقبة في الأردن.
وقالوا:«نعتقد أن الكثير من العسكريين لديهم نوع من الإعجاب أو الانبهار بقصة لورانس، وإن ما حققه كان بلا شك متقدماً على عصره. وقد تم تقليد التكتيكات التي استخدمها في تلك الحقبة».
وفي المجمل، استغرقت الرحلة التي بلغت 1126 كيلومتراً 25 يوماً.
ونشر جندي مشاة البحرية السابق إعلاناً على إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي للمحاربين القدامى في القوات الخاصة يطلب فيه متطوعين للرحلة.
وبعد دورة ركوب الجمال التي استمرت عشرة أيام، انطلق الفريق في رحلته الاستكشافية في 14 يناير/كانون الثاني.
وكانوا يقطعون مسافة 30 ميلاً يومياً على ظهر جملين ذوي سنام واحد، إلى جانب فريق من الأطباء والطهاة وشخص اعتنى بالجمال، وعبروا بعضاً من أصعب التضاريس الصحراوية في العالم بظل حرارة شديدة تصل إلى ما دون الصفر في الليل.
وتمكنت المجموعة حتى الآن من جمع 430 ألف جنيه استرليني لصالح صندوق خيري لنادي القوات الخاصة، وتأمل في الوصول إلى هدفها المتمثل في جمع 500 ألف جنيه استرليني بحلول مايو/أيار المقبل.
0 تعليق