احتلال وتعزيز السيطرة.. ماذا تفعل إسرائيل في سوريا؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(وكالات)
يستعد الجيش الإسرائيلي إلى البقاء أمداً طويلاً في المناطق التي احتلها في الجولان السوري، أو في القنيطرة ومواقع أخرى، كما أنه لم يتوقف عند ما سيطر عليه في أعقاب انتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، بل إنه يتمدد رويداً رويداً في العديد من المناطق، ويواصل تدميره المخازن والمعدات العسكرية، كما أقام نقاطاً دائمة هناك.


ضربات متواصلة


وجّه الجيش الإسرائيلي ضربات على مواقع عدة على الحدود السورية اللبنانية مؤخراً، تضاف إلى مئات الضربات التي طالت مراكز عسكرية وقواعد للجيش السوري السابق، كما أرست القوات الإسرائيلية التي توغلت ضمن المنطقة العازلة في سوريا قواعد عسكرية.
وشيد الجيش الإسرائيلي تسعة مواقع عسكرية «دائمة» داخل الأراضي السورية في إطار ما أسماه عملية «سهم الباشان» التي أطلقها قبل شهرين، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتمتد منطقة السيطرة الإسرائيلية من جبل الشيخ حتى مثلث الحدود في جنوب الجولان، وبنيت هناك قواعد بشكل يشي بأنها دائمة، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية، إذ جهزت بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء، كما صممت كمراكز مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطاً أمنياً يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل.


حتى نهاية 2025


وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، خلال زيارة قام بها لجبل الشيخ السوري، أن الوجود الإسرائيلي في المنطقة سيستمر حتى نهاية عام 2025 على الأقل. كما أكد الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة أنه باق حتى التأكد من عدم وجود أي مخاطر على إسرائيل.


تدمير أراض 


وقال عبدو القريان، أحد سكان بلدة المالكة بمحافظة القنيطرة، إن إسرائيل تواصل احتلال الأراضي السورية بحجة «تعزيز الأمن والاستقرار»، وفق وكالة «الأناضول»، وأضاف أن القوات الإسرائيلية «أنشأت تحصينات في جبل الشيخ والتلول الحمر» بالمنطقة. وتابع: «قوات الاحتلال تدخل القرى، وبلدة المليحة، وتلة داريا، وتقوم بتجريف الأراضي الزراعية هناك بالكامل».
كما تحدث المواطن السوري عن «دمار كبير» ألحقته القوات الإسرائيلية بالأراضي الزراعية نتيجة استخدام الجرافات.
وأردف: «حالياً، أصبحت القنيطرة بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي». ودعا القريان المجتمع الدولي والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع إلى «التحرك لوقف الاحتلال الإسرائيلي» لأراضي البلاد.
بدوره، أبو أحمد، أحد سكان المنطقة، قال إن «إسرائيل تواصل فرض ضغوطها على السكان في المناطق التي تحتلها بريف القنيطرة ومحافظة درعا». وأوضح أن سكان القرى السورية التي تحتلها إسرائيل يؤكدون أن الأخيرة «ستخسر، ولن تجرؤ على العودة إلى هذه الأراضي مجدداً».


حرب 1967


ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كم مربعاً من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية (جنوب غرب) البالغة 1800 كم مربع، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت إسرائيل التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق