أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عروضاً للمغادرة الطوعية لموظفي المزيد من وكالات المخابرات، في إطار خطته لخفض الإنفاق وإلغاء إدارات حكومية، وتسريح جزء كبير من القوى العاملة الفيدرالية، بينما نفت بنما إعفاء السفن الحكومية الأمريكية من رسوم عبور قناتها ما يناقض تصريحات أمريكية، وأعلنت واشنطن أنها ستموّل المساعدات الدولية بعد مراجعة «من القاعدة إلى القمة».
وباتت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أول وكالة أمن قومي رئيسية تطرح خطة رحيل طوعي لموظفيها، إذ طلبت من آلاف الموظفين الفيدراليين قبول الاستقالة بحلول أمس الخميس، أو مواجهة الطرد.
وأرسلت الحكومة الأمريكية عروضاً للمغادرة الطوعية لموظفي أربع وكالات مخابرات أمريكية على الأقل إضافة إلى وكالة المخابرات المركزية، في الوقت الذي اكتسبت فيه حملة الرئيس دونالد ترامب لتقليص قوة العمل الاتحادية زخماً.
وقال متحدثون إن الوكالات الأربع الإضافية التي تلقى موظفوها عروضاً لإنهاء الخدمة طواعية هي مكتب مدير المخابرات الوطنية، ووكالة الأمن القومي، والوكالة الوطنية للمخابرات الجغرافية المكانية، ومكتب الاستطلاع الوطني. ولم يتضح عدد الموظفين الذين طالهم الأمر، لأن الأرقام تكون سرية بالنسبة للوكالات الكبرى.
وخلال الأسبوع الماضي، عرض البيت الأبيض على مليوني موظف مدني اتحادي بدوام كامل، فرصة التوقف عن العمل هذا الأسبوع مع الحصول على الأجور والامتيازات حتى 30 سبتمبر.
وبخطواته المتتالية لخفض الإنفاق وإلغاء إدارات حكومية وتسريح جزء كبير من القوى العاملة الفيدرالية، قلب ترامب النظام الدستوري الأمريكي رأساً على عقب في تأكيد غير مسبوق لقوة السلطة التنفيذية.
وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنّ الولايات المتحدة ستواصل تمويل مشاريع المساعدات الدولية بعد أن تجري مراجعة «من القاعدة إلى القمة» للاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم. واتّهم روبيو مجدداً الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بعدم الاستجابة لطلبات إدارة ترامب لمراجعة تمويلها. وقال الوزير الذي وُضعت الوكالة تحت إشرافه المباشر «كنّا نفضّل القيام بذلك بطريقة أكثر تنظيماً من أعلى الهرم إلى أسفله، لكن لم يحصل تعاون».وشدّد على أنّ «الوكالة ليست مؤسسة خيرية، وهذه ليست أموالاً خاصة. هذه أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وعلينا واجب إنفاقها بحكمة».
كما أعلن روبيو أنه لن يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا، متهماً حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال «معاد لأمريكا». ويأتي إعلان روبيو بعد يومين من انتقادات وجهها ترامب إلى جنوب إفريقيا على خلفية إقرارها قوانين إصلاحية للأراضي تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الملكية الموروثة من حقبة الفصل العنصري.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء، أن سفنها الحكومية ستعبر قناة بنما دون دفع أي رسوم بعد الضغوط الشديدة التي مارسها الرئيس ترامب، إلا أن الهيئة المشغلة للممر المائي سارعت إلى إصدار نفي. وقالت هذه الهيئة «تعلن هيئة قناة بنما التي تتمتع بسلطة تحديد الرسوم والحقوق الأخرى لعبور القناة، أنها لم تجر أي تعديلات على هذه الحقوق».
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن عشرة مهاجرين «يشكلون تهديداً كبيراً» وصلوا إلى غوانتانامو وهم محتجزون في المعسكر الأمريكي سيئ السمعة في كوبا، وأشار البيت الأبيض لاحقاً إلى أنهم أعضاء في عصابة نافذة.(وكالات)
0 تعليق