احتفاء بمئوية مكتبة الشارقة العامة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت هيئة الشارقة للمتاحف جلسة حوارية بعنوان «مكتبة الشارقة في قلب الحصن»، وذلك تزامناً مع احتفالات مئوية مكتبة الشارقة العامة التي تأسست عام 1925، وتناولت الجلسة العلاقة الوثيقة بين مكتبة الشارقة العامة، وحصن الشارقة، وما يجمعهما من ارث ثقافي وتاريخي يعكس هوية إمارة الشارقة الحضارية.
شهدت الجلسة، التي أدارتها آمنة خير الله العسكر، أمين حصن الشارقة، مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين في مجال التراث والثقافة، شملت المستشار علي محمد علي راشد المطروشي، مستشار في التراث والتاريخ المحلي بدائرة التنمية السياحية في عجمان، الذي تحدث عن أهمية التوثيق التاريخي في تعزيز الهوية الثقافية. كما انضم د.منّي أبو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، وسلط الضوء على العلاقة بين التراث المكتبي والمعماري. كما شارك د.سيف محمد بن عبود البدواوي، المؤرخ والمحاضر المتخصص في تاريخ منطقة الخليج العربي بجامعة الشارقة، وتحدث عن دور الحصن والمكتبة في توثيق تاريخ الإمارة وربط الماضي بالحاضر.
وتناولت الجلسة عدة محاور، منها استعراض تاريخ مكتبة الشارقة العامة ودورها في تعزيز التعليم ومحو الأمية وتشجيع القراءة، ومراحل تطور حصن الشارقة منذ عام 1823 كمركز سياسي وثقافي أساسي في الإمارة، ودور المكتبة الرقمية في تسهيل الوصول إلى المعرفة عبر شبكة المعلومات، وأهمية التكنولوجيا في حفظ التراث المكتبي والمعماري.
إلى جانب النقاشات، أُقيمت على هامش الجلسة أنشطة تفاعلية متنوعة هدفت إلى إشراك الجمهور وتعزيز روح المعرفة، مثل ورش العمل الموجهة للكبار والصغار، والمسابقات الثقافية، وركن التصوير المميز، وفقرة «افتح الكنز الثقافي» التي أتاحت للحضور فرصة لاستكشاف معلومات جديدة بطريقة ممتعة ومبتكرة. كما تم عرض أقوال ملهمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في ركن خاص أبرز قيم الثقافة والإبداع.
وتدعو الهيئة، من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات والجلسات، المهتمين بالتراث والثقافة إلى المشاركة الدائمة، بهدف تعزيز الفخر بالهوية الوطنية، وربط الأجيال الجديدة بتاريخ الإمارة، مع التركيز على تعزيز التعلم المجتمعي ونشر المعرفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق